تيار التصحيح في المذهب الشيعي عصمة الأئمة .. حقائق هامة
يعتقد عامة الشيعة اليوم أنّ كل واحدٍ من الأئمة الاثني عشر معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، لا يزلّ، ولا يخطئ ، ولا يسهو ولا ينسى ، وقد رفض تيار التصحيح هذه العقيدة وتوصّلوا إلى حقائق هامّة، نذكر خلاصة بعضها في هذا المنشور.
(1) محسن كديور ( أصل اعتقاد الشيعة )
بعد دراسة عميقة نتج عنها تأليفه لكتاب (القراءة المنسية) ذكر فيه الأدلة على حقيقة هامّة هي أنّ الاعتقاد السائد في الأوساط الشيعية في القرنين الأول والثاني الهجري كان يتمثل في القول بأنّ الأئمة الـ12 مجرد بشر، وأنهم علماء أبرار مجتهدون وليسوا معصومين عن سهوٍ أو خطأ.
(2) أحمد الكاتب ( اختراع نظرية العصمة )
في كتابه (تطوّر الفكر السياسي الشيعي) توصّل إلى حقيقة إضافية هي أنّ المتكلمين الشيعة كهشام بن الحكم وهشام بن سالم الجواليقي ومؤمن الطاق في منتصف القرن الثاني الهجري وما بعده قاموا باختراع نظرية العصمة للأئمة، وأنّ ذلك مخالفٌ لمدرسة أهل البيت، حيث لم يرد أي نص صحيح عنهم بذلك.
(3) محمد الياسري ( الثابت عن الأئمة )
في كتابه (المنهجية القرآنية) رأى أنّ الحقيقة الثابتة عن الأئمة : تأكيدهم أنّ كل إنسانٍ معرّض للخطأ والنسيان والسهو والغفلة، وأنّ الإمام علي (ع) قد أكّد هذا الأصل ومن ذلك قوله (ع) في نهج البلاغة : " لا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورةٍ بعدل، فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي" .