sonnah

الرئيسية
  • الرئيسية
  • مقالات
  • شخصيات
  • كتب
  • فوائد علمية
  • حقائق انفوجرافيك
الجديد
  • الشيعة والتصحيح .. الصراع بين الشيعة والتشيع
  • الثورة البائسة "الثورة الإيرانية"
  • يا شيعة العالم استيقظوا
  • التشيع والتحول في العصر الصفوي لـ كولن تيرنر
  • التشيع العلوي والتشيع الصفوي الدكتور علي شريعتي
  • أسس هذه الطقوس (طقوس عاشوراء) بنو بويه،
  • آية اللّه المطهري: يجب أن نقيم المآتم و نبكي الحسين ليس بسبب السيوف التي قتلته بل بسبب الأكاذيب التي ألصقت بالواقعة
  • هل أُريدَ بحديث الغدير النص على عليٍّ بالإمارة والخلافة؟ (2)
  • السيد كمال الحيدري: نحن نعيش إرهاصات تأسيس التيار الاصلاحي في الفكر الشيعي
  • حديث الغدير ودلالته على النص بالإمارة والخلافة لـ علي بن أبي طالب عليه السلام (1)
  • أنت تتصفح |
  • الشيعة والتصحيح
  • مقالات

السيد محمد حسين فضل الله... شيعي فوق المذهبية

16 رجب 1440 هـ | السبت ٢٣ مارس ٢٠١٩
صورة

السيد محمد حسين فضل الله... شيعي فوق المذهبية

 

هذه النجوم خلقها الله حتى توحي للإنسان بأنه ليس هناك ظلام مطلق، فكل ظلام يحمل نقاط نور، ونقاط النور هذه تتجمع لتشير إلى الفجر القريب ".

هذه كلمات للعلامة محمد حسين فضل الله، المرجع الشيعي المجدد، الذي يقف بعلمه الغزير، وأفقه الرحب، وصرامته العلمية، أمام محاولات شق الصف المسلم وتفريق الأمة.

فهو المرجع الشيعي الذي أعلن -ربما قبل الجميع- حرمة سب زوجات النبي والصحابة رضوان الله عليهم، وأنكر في شجاعة حادثة ضرب عمر بن الخطاب لفاطمة الزهراء وكسره لضلعها، التي راجت في الأدبيات الشيعية، نافيا في وضوح إمكانية حدوث ذلك.

وهو أيضا من أنكر "مصحف فاطمة"، مؤكدا إيمانه الخالص بما جاء بين دفتي الكتاب المطبوع بمطبعة الملك فهد بالمدينة المنورة، وإنكاره لكل أمر يتعارض مع نصوص هذا الكتاب.

أقر بمبايعة الإمام علي بن أبي طالب لأبي بكر الصديق، وقبوله لولاية عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، مؤكدا أنه -الإمام علي- كان مستشارا لهم، يعاونهم ويشير عليهم.

وأنكر تقديس الأئمة، والقول بمعرفتهم بالغيب، ومطاولة مكانتهم لمقام النبوة، مختلفا بذلك مع كثير من مراجع الشيعة، وعلى رأسهم آية الله الخميني!

فضل الله الذي نشأ وتربى في لبنان، رفض تشكيل مجلس شيعي أعلى في بلد منشئه "لبنان"؛ لأنه يؤمن بأن يكون ذلك إسلاميا لا شيعيا، يجمع في صفوفه السنة والشيعة معا.

كل تلك الأفعال والاعتقادات ناضل فضل الله من أجلها، وتعالى على مذهبيته، ونادى بالوحدة التي يعتقد أنها طوق نجاة الأمة، محذرا من المذهبية والتشرذم.. حتى صار فوق المذهب، صانعا مرجعية مختلفة.

المختلف

مرجع شيعي مختلف.. هذا هو الوصف الأبرز لسماحة السيد فضل الله.. فهو من أكد أن الخلاف حول موضوع الإمامة يجب أن ننظر إليه في سياقه التاريخي الماضوي، كما يجب أن ننطلق منه برؤية عصرية تجمع المسلمين ولا تفرقهم.

وهو كذلك صاحب الآراء الصادمة، التي دفعت إيران لاعتماد مرجعية السيستاني ذي الأصول الإيرانية بالعراق، ورفض مرجعية فضل الله ذي الأصول العربية بجبل عامل بلبنان، برغم ما لجبل عامل من مكانة تاريخية؛ حيث انطلق منه الفكر الشيعي إلى العالم، قبل قم والنجف.

أيضا.. فرض فضل الله نفسه بعلمه ووسطيته وانفتاحه على البيت الشيعي خارج الاعترافات الرسمية كواحد من كبار مراجع الشيعة في العالم، والذي أسس لمشروع فكري كبير يصبح فيه الشيعة جزءًا فاعلا بالمعادلة السياسية والاجتماعية ليس بلبنان فحسب، ولكن بالمنطقة العربية بأسرها.

لم يكن فضل الله يوما معمما منزويا، وعاكفا قاصرا على مريديه، بل كان دوما في قلب الأحداث الكبرى بلبنان، بدءا من مشروع المقاومة المسلحة في عام 1989م، وانتهاء بالعملية الانتخابية في عام 2009م، وكان دائما موصوما بالإرهاب كراعٍ رئيس، وكأب روحي لحزب الله كما يحلو للإعلام الغربي والأمريكي أن يصنفه، كما اتهم بمباركة العملية التي نفذها حزب الله في لبنان أكتوبر1983م، والذي اعتبر أنه أقوى انفجار غير نووي يحدث على الأرض.

ضد التعصب

يرى فضل الله أن الشعب اللبناني بمسيحييه ومسلميه وحدة واحدة، ويقول لهم: إن "الدين قيمة، والطائفية عشائرية متخلفة لا تملك حتى قيم العشائرية، تعالوا عقلا بعقل، وقلبا بقلب، تعالوا لبلد جميل نغرسه بالمحبة، ولتكن حركتنا في خط الجمال وصنع الجمال في الإنسان".

وعن الغلو في الأئمة والتعصب لهم يقول سماحته: "نحن نرفض أي نوع من الغلو لأي إمام من الأئمة، ولأي نبي من الأنبياء؛ لأننا نؤمن بالتوحيد الخالص، أما مسألة الغلو في علي بن أبي طالب فإننا نعتبر أن الغلو في علي واعتقاد ألوهيته أو ما يقرب من الألوهية كفر".

ورفض سماحته بعض الممارسات التي يقوم بها الشيعة يوم عاشوراء مثل إدماء الرأس والظهر، واعتبره "يمثل خطيئة ومعصية.. ونحن نرفض كل تقليد جديد يحاول أن يعطي المأساة أبعادا تؤذي الجسد أو تشوه الصورة الإسلامية التي تمثلها حركة الإمام الحسين"، كما رفض سجود الشيعة على بعض الأحجار المصنوعة، واعتبره: "لا يمثل أي قداسة"، وأضاف أن "الثابت لدى فقهاء أهل البيت أنه لا يجوز السجود إلا على الأرض".

وعن اختلاف السنة والشيعة في صيغة الأذان، يقول سماحته: "نحن لا نعتبر أن جملة " أشهد أن عليا ولي الله " هي جزء من الأذان، وقد كتبنا ذلك في كتاب الفتاوى، وقلنا إننا لا نوافق على أن يزاد في الأذان أي شيء، هناك خلاف آخر في الأذان في جملة " حي على خير العمل "، فهناك روايات لدى المسلمين الشيعة تفيد بأنها جزء من الأذان، ولكن المسلمين السنة لا يرون ذلك، كما أن السنة يزيدون في أذان الصبح " الصلاة خير من النوم "، والشيعة لا يرون ذلك، أما جملة " أشهد أن عليا ولي الله " فليست جزءًا من الأذان، ولا يجوز اعتقاد كونها جزءًا من الأذان، وإنما يأتي بها الشيعة للتبرك ".

فتنة المرجعية

في العلاقات بين المراجع الشيعية، تظل الفتنة التي عرفت بفتنة فضل الله علامة بارزة في التاريخ الحديث، والتي تبدأ بالحملة الشرسة التي تعرض لها السيد محمد حسين فضل الله من نظرائه في إيران والعراق، عندما طرح نفسه كمرجعية مستقلة خارج الحوزات العلمية الموجودة بالنجف وقم.

واستعرت عليه حملة خاصة من جانب مرجعيات قم بعدما نسب إليه مهاجمته للتوسل والشفاعة، وطعنه في معجزة الأئمة، ونيله من مقامات الأولياء خاصة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها؛ وهو ما دفع بآية الله العظمى الكلبايكاني بإرسال رسالة عتب ونصيحة لفضل الله، مطالبا إياه بالمبادرة لوقف الجدل الذي ثار بين الشيعة، بينما اتهمه آخرون بمحاولة القضاء على المرجعية الشيعية وإسقاطها.

كما تم اتهام فضل الله بأنه يعيش حياة الملذات والشهوات في حين يعيش المراجع العظام في قم والنجف حياة الزهد، وأنه يعيش في القصور في حين لا يملك علماء إيران والعراق سوى منازل قديمة رخيصة، ويعيشون على الكفاف!.

محاولات اغتياله

تعرض فضل الله ل3 محاولات اغتيال نجا منها جميعا؛ وذلك لإصراره الدائم أن يكون في قلب الأحداث.. ولم يعرف حتى الآن من يقف وراء تلك المحاولات: المخابرات الأمريكية، أو الموساد الإسرائيلي أعداؤه التقليديون، أم هم بنو جلدته وأقرانه من المفكرين ورجال الدين الذين أزعجهم حضوره الطاغي، وجرأته المتناهية في نقد الكثير من ثوابت الفكر الشيعي، وتمرده على المراجع الكبار، ورفضه العقلاني لكل الأساطير التي تجعل من المراجع والأئمة أنصاف آلهة مقدسة؛ مما جعله هدفا سهلا في مرمى سهامهم الحارقة، بل واتهامه بالمروق، والعمل على تقويض المذهب الشيعي، وهدمه من الداخل.

المصدر: موقع مغرس باختصار

 

0 0

أضف تعليق

ملاحظة : سوف يتم حجب التعليق الخاص بك حتى موافقة الإدارة

وفاء مكاوي

ربنا يغفر للسيد حسين فضل الله و يرحمه و يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

02:47:53 | Saturday, 22 , March , 2025

مواضيع ذات صلة

صورة

حيدر قلمداران: هذا النوع من الغلو شركٌ ولو قال به آلاف من آيات الله العظمى

صورة

حجة الإسلام أسد الله خرقاني:: لا فائدة حالية من بحث أدلة الخلافة والإمامة ويحدد كيفية الحكم في الإسلام

صورة

صناعة الغلو في شخصية الإمام علي وأثره السلبي على الدين

صورة

أحمد الكاتب:: حديث الغدير لا يحتمل الدلالة على النص والتعيين بالخلافة

صورة

إضاءة 32

صورة

المرجع الحيدري وتصحيح أصول المذهب الشيعي

صورة

حديث الغدير ودلالته على النص بالإمارة والخلافة لـ علي بن أبي طالب عليه السلام (1)

صورة

5 حقائق في التوحيد دعا إليها المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله

صورة

أشمل تأليف مستقل كُتِبَ في عالم الإسلام حتى اليوم

صورة

نائب رئيس البرلماني الإيراني، علي مطهري، ينتقد سياسة نشر "المذهب الشيعي"

sonnah

جميع الحقوق محفوظة © موقع سنة وشيعة