مفهوم الاستغاثة عند المصلح الشيعي آية الله شريعت سنكلجي
لقد حدد شريعت سنكلجي معنى الاستغاثة ومتى تكون جائزة ومتى تكون ممنوعة فقال:
(والاستغاثة جائزة في الأسباب الظاهرية والأمور الحسية كأن تقول في القتال: يا فلان أدركني. أو أن يهجم عليك حيوان مفترس فتقول يا فلان أغثني أو أن تصيبك مصيبة أخرى كأن يحترق منزلك أو يهاجمك العدو فتستغيث بالمسلمين قائلا أغيثوني وأدركوني، فكل ذلك جائز بإجماع أمة سيد المرسلين - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا يعتبر شركاً.
أما الاستغاثة بالقوة والتأثير بالأمور المعنوية والأمور التي لا يقدر عليها أحد سوى الله مثل طلب شفاء المرض أو وفاء الدين من غير الأسباب الطبيعية أو طلب الرزق والهداية وغفران الذنوب ودخول الجنة والتوفيق والنجاح في الدراسة وأمثالها؛ فإن هذا النحو من الاستغاثة مختص بالذات الربوبية ويكون شركاً إذا طلب من غير الله.
فلا يجوز الاستغاثة بنبي أو ولي كأن تقول له: يا فلان! اشفني أو اغفر لي أو ارحمني، أو تقول: استغيثُ بك يا فلان، أو: أغثني يا فلان، بل يجب أن تقول أغثني يا غياث المستغيثين!)
كتاب توحيد العبادة/ شريعت سنكلجي (صـ 58).