السقف الذي لن تسمح أمريكا لـ"الصدر" بتجاوزه في العراق
تساءل مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، عن كيف سيكون الشكل الذي سينتهى عليه الموقف الأمريكي الغامض تجاه الازمة العراقية بعد اقتحام أنصار الصدر للبرلمان العراقي، كاشفا عن سقفا سياسيا غير مسموح للصدر بتجاوزه.
وقال مركز فى تقرير له بعنوان، ما الذي ينتظر العراق؟ أن هناك عدة أسئلة حول الموقف مما يجري فى مقدمتها، ما هو الدور الأمريكي المرتقب في هذه الأزمة؟ وهل ستحترم الإدارة الأمريكية ارادة العراقيين الثائرين المنتفضين ضد قوى الفساد ومافيات السرقات وأحزاب المحاصصة الطائفية المقيتة الذين اساءوا للعراق وللعراقيين ونهبوا أموال خزينة العراق؟ وهل ستضغط الإدارة الأمريكية على رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط حقيقية من أشخاص مهنيين مستقلين يمتلكون الكفاءة العالية لامتصاص نقمة الشارع العراقي الثائر بسبب ما يجري خلف الكواليس من صفقات تجارية مسيسة بين الكتل السياسية ؟
وأضاف، هل ستضحي الإدارة الأمريكية بالحكومة الحالية وتجري مباحثات حقيقية مع ممثلي الإرادة العراقية من وطنيين وسياسيين مستقلين وقادة تنظيم مدنيين متظاهرين ومعتصمين ومنظمي الجماهير الثائرة من كافة اطياف الشعب العراقي لتعتذر عما جرى وما يجري بسبب سياساتها التعسفية الخاطئة في العراق، ام ان الأدارة الأمريكية لها جواب آخر لا تفصح به ظاهريا، ولن تتخلى عن الكعكة العراقية الطيبة المذاق مهما كان الثمن؟
ونبه المركز إلى أن الصراع في العراق تطور ليصبح داخل التحالف الشيعي لكن لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الإيراني بأن يصل هذا الصراع إلى مستوى الحرب الأهلية داخل البيت الشيعي، وسيتدخلون في لحظة معينة لإنهائه، فالحرب بالنسبة الأولى نهاية مشروعها في العراق والثانية نهاية نفوذها فيه.
المصدر: مفكرة الإسلام