غضب إثر حرق مساجد السنة.. وإعلاميون: إيران تؤكد حقدها الطائفي
استنكر كتاب وإعلاميون ودعاة اقتحام الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية ممولة من إيران) لمدينة الكرمة في محافظة الأنبار أمس وتفجير مسجدين فيها ونهب عشرات المنازل، بعد يومين من طرد مسلحي داعش منها.
ودشن النشطاء هاشتاغات من بينها "#الكرمة_معتدين_لامحررين"، و"#المليشيات_تستبيح_الكرمة"، و"#الفلوجه_تواجه_ايران"، معتبرين بأن الممارسات الإجرامية للمليشيات الإيرانية تكشف الوجه القبيح للمعركة.
وكان الشيخ مؤيد الجميلي، أحد شيوخ مدينة الكرمة قد أكد بأن مقاتلي الحشد الشعبي قاموا بتدمير أملاك أهل السنة، موضحا بأن المليشيات فجرت مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة (شرق الفلوجة)".
ولفت إلى أن المليشيات، كتبت عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل، كما نقلت بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية التي قامت بسرقتها بواسطة السيارات التابعة لها باتجاه العاصمة بغداد.
الإعلامي العراقي في قناة الجزيرة عامر الكبيسي، لفت على حسابه في تويتر إلى أن ما حصل في مدينة الكرمة أظهر أن كوادر المليشيات معتدين لا محررين، مشيرا إلى حرق المساجد والمقرات الرسمية والزروع.."
واستهجن الشعار الذي ترفعه المليشيات المعتدية "#الفلوجة_محررين_لامعتدين"، منوها إلى أن الوقائع تثبت العكس بما لا يدع مجالا للشك.
وعلق الناشط خالد المطيري على حسابه في "تويتر"، يقول: "يدعون تحرير الفلوجة من داعش، إذا بهم يدمرون المساجد والبيوت، ويقتلون الكبير والصغير، ويقول احدهم الجيش ما فيه مليشات"!.
وعقب الناشط حامد حديد بالقول:"المليشيات تستبيح الكرمة، لأنها بدينهم (دار نواصب) ومال الناصبي ودمه وعرضه مباح.. وهو عندهم كل من لم يوالِ عليا ويرَ أنه أحق بالخلافة من غيره".
وتابع: "رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت والذي طردته المليشيات من الگرمة يقول إنها أعمال عرضية!!! .. الفلوجه تواجه ايران وعملائها".
واستهجن حديد ما وصفه بصمت رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، وتابع: "ابن هميم يلتزم الصمت ويبلع لسانه عن تفجير وحرق المساجد !!!"
أما الكاتب إدريس السنوسي فقال: " الشيعة يقتلون ويهتكون .. ويدمرون المساجد ويحرقون المصاحف كل ذلك لأنهم سنة "
وعلق الكاتب عبدالله الملحم على حسابه في "تويتر" يقول: "#المليشيات تستبيح الكرمه.. لن تتفهم ما تفعله عصابات الحشد الشعبي في العراق إلا لو كان أهلك في الفلوجة أو الكرمة"!.
وتابع: " وعصابات الإجرام الطائفي تفجر جامع الكرمة الكبير.. يالسفالتهم الجامع لأهل السنة وليس لداعش".
وقال الإعلامي سفيان السامرائي: "ولاية الفقيه تقوم بقتل السُنه في الفلوجة ويشجعون شيعة الخليج على الانقلاب على أوطانهم".
وتابع: " شعارات الجيش العراقي عفوا اقصد مليشيات ايران على جدران الكرمة القريبة من الفلوجة بعد دخولها، قال الجيش هو من يقود قال؟!"، منوها إلى صور كتب عليها "الكرمة تحت أقدام الحشد، شكرا إيران، شكرا سليماني".
وعقب الناشط خالد الجنيدي: "أي كرامة لهم وهم يستعينون بالمجوس ضد بلدهم، اين العرقيين الشرفاء الذين تركوا الفلوجه تواجه ايران وعملائها وحيدة".
أما الإعلامي فيصل القاسم، فوجه رسالة للعراقيين، بشأن ما يحدث فى الفلوجة، وقال على حسابه في "فيس بوك": "لو كانت معركة الفلوجة ضد الإرهاب فعلاً لصفق لها الجميع، لكن الإرهاب مجرد ذريعة لتعزيز الهيمنة الفارسية على بلاد الرافدين".
وتابع: "استهداف المناطق السنية في العراق لا علاقة له بداعش ابداً، بل هو امتداد للحرب الايرانية على العراق التي بدأها الخميني في الثمانينات وفشل في الانتصار فيها على صدام حسين".
وخاطب العراقيين بالقول: "إذا كنتم تعتقدون أن الهجوم على بعض المناطق السنية بحجة القضاء على داعش سيحل لكم مشاكلكم، فأنتم مخطئون. أمامكم مستقبل اسود قاتم".
وتابع: "أيها العراقيون:من حقكم أن تقضوا على مصادر الإرهاب في بلدكم.لكن صدقوني: يلهونكم بالإرهاب كي تنسوا مشاكلكم الحقيقية: الفساد والاحتلال الإيراني".
وقال مخاطبا العراقيين "اسحقوا داعش واطردوه من بلدكم. لكن الأيام بيننا. لن تنالوا إلا الخيبة. مشكلتكم الحقيقية في حكام العراق وارتهانهم لقوى خارجية".
أما الشيخ حسين المؤيد فتساءل على حسابه في "تويتر": "إذا كان الهدف من الهجوم على الفلوجة ( تحريرها ) من داعش فلماذا تفجير المساجد و نهب المنازل ؟ و لماذا يكتبون : الكرمة تحت أقدام الحشد ؟".
وعقب المعارض السوري بسام جعارة بالقول: "الفلوجه تواجه ايران، ميليشيات (الجحش) الشعبي تحرق عشرات المنازل والمحلات التجارية في الكرمة بعد سرقة محتوياتها".
المصدر: الاسلام اليوم