جيوبولس: ديمقراطية إيران.. انتخابات يفوز فيها خامنئي في النهاية
سخرت صحيفة "جيو بولس"، الفرنسية في عددها الصادر اليوم، من الديموقراطية الإيرانية المزعومة، واصفة إياها بالشكلية، قائلة إنها تمثل نموذجا للديموقراطيات الشمولية الدكتاتورية، مشيرة إلى أن الانتخابات في إيران تعد مواجهة بين الإصلاحيين والمحافظين إلا أن خامنئي هو من يفوز بالنهاية.
وقالت إن إيران باتت تمثل الآن أكثر من أي وقت مضى نموذجاً للديمقراطية الديكتاتورية الشمولية؛ فبوجود مجلس الخبراء المسؤول عن تعيين أعلى سلطة في البلاد، يظل البرلمان الإيراني في ثوبه الجديد هيئة انتخابية تخضع لمبدأ "ولاية الفقيه" أي تحت وصاية المرشد الأعلى.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن البرلمان الإيراني تتكون غالبيته من تحالف المعتدلين والإصلاحيين الداعمين للرئيس حسن روحاني، إلا أن ممارسة السلطة الحقيقية في البلاد تخضع لمبدأ "ولاية الفقيه" أي تحت وصاية علي خامنئي الذي تتركز كل السلطات في يده.
وأشارت"جيوبولس" إلى أن تعزيز الحكم المحافظ المتشدد في إيران من الأهداف الرئيسية للمرشد كما أن مسئولية مجلس الخبراء هو الحفاظ على الطبيعة الثورية للنظام دائما وقطع الطريق على أي محاولات للإصلاح، وبالنسبة للمرشد، فإن مجلس الخبراء ينبغي أن يظل "ثورياً" ويفكر ويتعامل بطريقة "ثورية".
وقالت إن مجلس الخبراء هو من يقوم بتعيين 12 شخصية من رجال الدين و الفقهاء في مجلس صيانة الدستور المسؤول عن التحقق من صحة المرشحين في الانتخابات البرلمانية واستبعادهم كيفما يشاء؛ وذلك يعد نظام للتصفية متناقض تماماً مع فكرة الديمقراطية التي تروج لها طهران في الداخل والخارج .
وذكرت الصحيفة أن انتخاب أحمد جنتي على رأس مجلس الخبراء يشكل ضربة للرئيس حسن روحاني والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني اللذين كانا يؤيدان إبراهيم أميني لقطع الطريق على المحافظين، ولكن دون جدوى.
وأكدت أنه مع ادعاءات الديمقراطية في إيران، فإن المرشد الأعلى يمتلك صلاحيات قوية وهامة لا تجدها في نظام رئاسي تقليدي أو في نظام ملكي دستوري، فهو يمكنه تنظيم استفتاء أو إعلان الحرب.
واختتمت الصحيفة بالسخرية من الديمقراطية في إيران قائلة ان الانتخابات في البلاد دائماً يكون الإصلاحيين ضد المحافظين لكن المرشد هو من يفوز في النهاية.
المصدر: الاسلام اليوم