الأسد يخسر معركته في الغوطة الغربية لدمشق والثوار يأسرون ضباطا إيرانيين
استطاعت كتائب الثوار في الغوطة الغربية جنوب العاصمة دمشق، رد هجوم النظام السوري على الغوطة وتكبيده خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، ونجحت بتحرير مناطق أخرى كانت تئن تحت الحصار المطبق خلال السنوات الماضية .
وحاولت قوات النظام الخميس اقتحام بلدة خان الشيح، التي تقع في جنوب الغربي لدمشق وتتبع جغرافيا لبلدات الغوطة الغربية وتحاذي من الشمال بلدات ريف درعا الشمالي ومدينة الصنمين ويحدها من الغرب بلدات محافظة القنيطرة وبلدات جبل الشيخ الإستراتيجية، وتزامن الاقتحام مع تصعيد للطائرات الحربية التي قصفت المناطق بالبراميل المتفجرة، حيث استطاعت كتائب الثوار صد الهجوم وأسر عدد كبير من عناصر النظام وتحويل المعركة لصالحها وتحرير بعض المناطق من قبضة النظام.
القائد الميداني في لواء ثوار زاكية بالغوطة الغربية، المقدم قاسم الزين، قال في حديث لــ"الإسلام اليوم" إن "كتائب الثوار استطاعت صد هجوم قوات نظام بشار الأسد، حيث يعتبر الأعنف منذ فترة طويلة، وشارك في الهجوم عناصر ومليشيات إيرانية بالإضافة إلى عناصر من حزب الله".
وبين الزين أن "القوات المهاجمة تقدمت في البداية بأجزاء واسعة من بلدة خان الشيح محور القتال الرئيسي"، وتابع القول "وبعد امتصاص صدمة الهجوم استطعنا تجميع قواتنا وإعادة الهجوم واستعادة كامل الأجزاء التي تم احتلالها وأسر عدد من العناصر والضباط اغلبهم من اللجان الشعبية، حيث تم وضعهم في المقدمة والاحتفاظ بالعناصر الهامة من الإيرانيين في الصفوف الخلفية واستطاع الثوار اغتنام آليات ثقيلة ومعدات حربية مختلفة ورشاشات وبعض الذخيرة".
وقال القائد بحركة أحرار الشام بالغوطة الغربية، محمد الشامي، في حديث لــ"الإسلام اليوم" إنه "وبعد أن مكن الله لنا دحر الهجوم والتصدي له، تم الإعلان عن معركة زئير الأحرار لكسر الحصار، جميع كتائب الجيش الحر بالغوطة الغربية، واستطعنا بحمد لله السير بالمعركة حسب الخطط الموضوعة".
وأشار الشامي إلى أن "كتائب الثوار استطاعت تحرير حواجز الدرخبية والبنايات والجمعيات وحاجز التوتة وحاجز ملك مان وحاجز البستانة والملعب وتلة الدرخبية".
وأكد أن "هذه الحواجز كان يشرف عليها لجان شعبية من شبيحة النظام، وكانت تفصل بين قرى وبلدات الغوطة الغربية التي عانت من الحصار المطبق من جميع الجهات، حيث أن النظام يتبع إستراتيجية الحصار للمناطق التي لا يستطيع السيطرة عليها".
الناشط والإعلامي السوري محمد العبد الله، قال لــ"الإسلام اليوم" إن "الحصار يعتبر من أصعب ما مر على البلدات في الغوطة الغربية، حيث تم تقسيم البلدات إلى قطاعات صغيرة ووضع الحواجز بينها يجعل النظام هو المتحكم الرئيسي بإدخال المواد بكافة أشكالها وخاصة الضرورية منها".
وبين العبد الله، أنه "وبعد تحرير هذه الحواجز استعادت البلدات اتصالها ببعض حيث تم فتح أكثر من منفذ"، مشيرا إلى أن قوات النظام لن تسكت وستعاود محاولة تقطيع البلدات واحتلالها، ولكن بفضل الله أبطالنا الثوار في بلدات الغوطة الغربية صامدون حتى النصر والتحرير الكامل إن شاء الله".
المصدر: الاسلام اليوم