مثقفون يحذرون من الصمت العالمي إزاء "مذابح الفلوجة"
حذر سياسون ومفكرون من خطورة التدخلات الإيرانية في الدول الإسلامية، واصطفافها الواضح مع المليشيات الطائفية الشيعية ضد أهل السنة، سواء في العراق أوسوريا أواليمن وغيرها من البلدان، منديين في السياق ذاته بالصمت العالمي تجاه المجازر وعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها طهران في هذه البلاد.
وفيما تتدخل إيران بشكل سافر في عدد من الدول العربية والإسلامية، يقف العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية صامتة إزاء ذلك، غير أن الأمر يتعدى إلى دعم تلك المليشيات الطائفية، وهو ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تأمين غطاء جوي للعمليات في مدينة الفلوجة.
الكاتب السعودي خالد العلكمي، هاجم القوى العالمية لصمتها حيال العمليات الإجرامية التي تمارسها طهران في الدول العربية والإسلامية دون رقيب وحسيب، واصفا ما يحدث في مدينة الفلوجة العراقية بـ"الهولوكوست" المذهبي.
وقال العلكمي في تغريدة على "تويتر" : "عصابات جحش، الحشد الشعبي، ترتكب هولوكوست وحرب إبادة مذهبية قذرة ضد أهلنا السنّة بالعراق تحت أنظار العالم الذي يعلم أن قتال داعش مجرد ذريعة".
إلى ذلك، أعرب الإعلامي السعودي تركي الدوسري عن قلقه حيال عمليات القتل القائمة على أساس طائفي في مدينة الفلوجة العراقية، منددا في الإطار ذاته بالصمت العربي حيال تلك المذابح.
وقال الدوسري فى تغريدة له على "تويتر" : "هنا الفلوجه .. هنا الكرامه العربيه .. هنا النخوه والشيمه.. هنا الرجوله .. هنا مقبرة خنازير طهران".
بدوره، حذر المفكر الإسلامي محمد مختار الشنقيطي من خطورة الممارسات الإستفزازية التي تقوم بها إيران تجاه الدول العربية والإسلامية، خصوصا في العراق ومصر واليمن.
وقال الشنقيطي عبر تغريدة له بموقع "تويتر" إن "الحريق الذي أشعلته إيران لن يخمد حتى يصل بلاد الحرمين.. فإما أن تواجهه الأمة في العراق وسوريا واليمن أو تستعد لمواجهته بمكة والمدينة".
في حين دعا البرلماني والسياسي البحريني ناصر الفضالة التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية مواصلة عمليا "عاصفة الحزم"، لحماية العواصم العربية من الهيمنة الإيرانية.
وقال الفضالة على حسابه في "تويتر" : " ليس العجبً أن تصمت أمريكا والفرنجة عن التمددات الشيعية و الإيرانية ، ولكن الظريف هو صمت وتراجع العربان عن هذه التمددات في عقر دورهم".
وأضاف: "اذا لم تُنفَخ الروح سريعا في (عاصفة الحزم) فسوف تبتلع إيران أراضيَ عربية فوق سوريا ولبنان والعراق واليمن وسْط الإنكسار العام والإنهيار الخاص".
من جانبه جدد الكاتب العراقي داود البصري دعوته دول الخليج إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة جديدة من الصراع في العراق، لاسيما بعد توسيع إطار الحشد الشعبي في مدينة الفلوجة.
وقال البصري عبر تغريدة له على حسابه "تويتر" : "مع توسع إطار الحشد .. وقرب إعلان قيام الحرس الثوري العراقي، على دول الخليج الإستعداد لمرحلة جديدة من الصراع، تصدير التخريب( .. )".
وأضاف البصري القول: "كل من يتصور بإمكانية إنسحاب إيران من العراق فهو يعيش في وهم كبير!"، مستطردا: "إنهم يجنون اليوم حصاد 37 عاما من البناء التراكمي للهيمنة على المنطقة".
وفي سياق ذي صلة، كان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي أصدر تصريحات، ظهرت فيها اللغة العنصرية ضد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث قال "لا يحق للعراق طلب العون من إيران، فيما يحق للسعودية أن تحتل اليمن وترسل دباباتها إلى البحرين".
وقال رضائي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، إن "سلوك الجبير يشبه سلوك البدو الذين قدموا حديثا للمدينة وتركوا إبلهم وسط الرياض"، على حد تعبيره، واصفا إياه بـ"حديث العهد".
وتابع تدوينته العنصرية قائلا: أنه "لا يحق للحكومة العراقية أن تطلب العون من إيران للدفاع عن العراق، لكنه (الجبير) يرى من جهة أخرى أن احتلال اليمن أو دخول السعودية بالدبابات إلى البحرين حق قانوني لها، وعلى صعيد آخر هم يرفضون تقبل توفير الأمن لرعايا الدول الأخرى في مراسم الحج أو يعرقلون إصدار التأشيرات".
وأردف رضائي قائلا: "على السيد الجبير أن يأتي عدة أسابيع إلى إيران لنعلمه السياسة والدبلوماسية".
يشار إلى أن إيران تدعم قوات النظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد في مجازره التي يرتكبها ضد المدنيين في عدد من المدن، كان أخرها الإشراف المباشر على العمليات الإجرامية في مدينة حلب السورية، إذ راح ضحية الأحداث المئات غالبيتهم من المدنيين.
كما تدعم طهران بشكل واضح كذلك مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، بمواجهة الحكومة الشرعية، إذ تمارس هناك أعمالا استفزازية قائمة على أهداف طائفية.
في حين، أعلنت طهران دعمها السافر لمليشيا الحشد الشعبي الشيعية، ضد أهالي مدينة الفلوجة ذات الأعلبية السنية بزعم محاربة تنظيم الدولة المعروف باسم "داعش".
المصدر: الاسلام اليوم