مجددا.. سليماني وبجانبه قائد عسكري إيراني على مشارف الفلوجة
استنكر نشطاء ظهور قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، مجددا في منطقة الصقلاوية التي تقع على مشارف مدينة الفلوجة.
وظهر قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باکبور إلى جانب سليماني، ما يدلل على وجود قوات فارسية كبيرة في المنطقة، ويشير إلى مركزية المعركة لدى إيران، بحسب النشطاء.
وكانت صفحات تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" قد نشرت، الثلاثاء، صوراً لزيارة سليماني إلى مشارف مدينة الفلوجة، مع باكبور ويحيط بهما ضباط عراقيون.
هادي العامري، وهو زعيم مليشيا يطلق عليها اسم "بدر" قال في حديث لمحطات عراقية إن "وجود سليماني تم بموافقة الحكومة العراقية وهو للمساعدة".
وأضاف العامري أن "اللواء قاسم سليماني في العراق بموافقة الحكومة لمساعدة الأجهزة الأمنية، فالإيرانيون لديهم خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب، وإن السبب في الحساسية تجاه سليماني هو نجاحه".
وختم بالقول "خدمات إيران في العراق مدفوعة الثمن وليست مجانية، وهي وفق الإجراءات المتفق عليها بين الحكومتين الإيرانية والعراقية".
نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، طارق الهاشمي، قال في تغريدة له على صفحته في "تويتر"، "عندما نرى متقاعدي جيش الخميني من حرب الثمانينات على أطراف الفلوجة اليوم فإن واقع وجودهم يدلل أنهم قد حددوا المكان والزمان للإنتقام من العراق".
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، في تغريدة له إن "سليماني والقائد البري للحرس يصلان مشارف الفلوجة.. هل أرسل تحيته لطيران أمريكا فوق رأسه؟! اسألوا خامنئي!!".
الأمين العام لحزب الأمة الكويتي، الدكتور حاكم المطيري، قال مغردا "السفارة الأمريكية وقواعدها العسكرية هي من يحكم العراق فعليا منذ احتلاله وكل ما يقوم به قاسم سليماني وميليشياته هو بتنسيق كامل مع أمريكا!".
وقال الداعية السعودي، الدكتور عوض القرني، في تغريدة له "الفلوجة تباد وتذبح، درة بلاد الرافدين وقلعة السنة ومعقل العروبة في العراق، تتعرض لإبادة جماعية صفوية بقيادة سليماني ضابط الحرس الثوري الإيراني".
وتساءل المعارض السوري وعضو الائتلاف السوري المعارض، بسام جعارة، مغردا "من يستطيع أن ينكر أن قاسم سليماني أصبح مفوضا ساميا للعراق وسوريا!!".
مؤسس الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، قال في تغريدة له "إرهابي الأمس لدى أمريكا حليف اليوم يقتل ويدمر ويرتكب المجازر في سوريا والعراق بحماية أمريكية المجرم قاسم سليماني".
وكان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قد أعلن أن القوات العراقية أرجأت اقتحامها للفلوجة، مرجعا ذلك إلى ما وصفها بـ"مخاوف على سلامة المدنيين"، ومتعهدا برفع العلم العراقي داخل الفلوجة خلال أيام.
وقال العبادي في خطاب للعراقيين بثه التلفزيون الرسمي من مدينة الفلوجة مساء الأربعاء، إن "الحرب على تنظيم (الدولة) داعش في الفلوجة حامية ونحن نوجد حاليا في الخطوط الأمامية"، مضيفا "تنظيم داعش يعتمد على أساليب غير أخلاقية في الحرب ولا يتمكن من مواجهة قواتنا المسلحة".
ولحقت بالجيش العراقي خسائر كبيرة في الساعات الماضية حيث قتل ما لا يقل عن مئة من عناصره في هجمات متفرقة لتنظيم الدولة في محافظة الأنبار كان أكثرها دموية في مناطق الزغاريت والسجر والحصى في محيط الفلوجة.
ورغم الحشد العسكري غير المسبوق بعشرات آلاف المقاتلين من الجيش والمليشيات، والدعم الإقليمي والدولي الذي رافق معركة الفلوجة، فإن واقع القتال لم يكن استثناء عن كافة معارك الجيش العراقي.
وقال الضابط العسكري في قيادة الجيش بمحافظة الأنبار وليد الدليمي إن القوات العراقية "لم تتمكن (خلال ثلاثة أيام من المواجهات المسلحة مع مسلحي تنظيم الدولة) من اقتحام مدينة الفلوجة، وذلك بسبب المقاومة العنيفة".
المصدر: الاسلام اليوم