باري ماتش تحذر إيران.. القدرات العسكرية لدول الخليج تطورت كثيرا
ذرت صحيفة باري ماتش الفرنسية إيران من الاستمرار في سلوكها التوسعي بالمنطقة، مشيرة إلى أن القدرات العسكرية لدول الخليج خاصة السعودية والإمارات قد زادت بشكل كبير منذ حرب الخليج عام 1991.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن دول الخليج قادرة الآن على قيادة عملية عسكرية كبيرة ومعقدة بمفردها، كما يمكنها القيام بعمليات إنزال جوي وهجمات برية وفرض حصار بحري وغيرها من العمليات العسكرية الخاطفة باستخدام المدرعات، ناهيك عن امتلاكها لنظام دفاعي متطور مضاد للصواريخ.
وأضافت الصحيفة إن المحللين العسكريين يتابعون عن كثب تطور القدرات العسكرية لدول التحالف العربي السني بقيادة السعودية والإمارات والتي قامت بتحديث ورفع كفاءة قواتها المسلحة. كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تثير الإعجاب بشكل خاص لأنها تعمل بجدية بمساعدة من فرنسا على تطوير جيشها، ومن المدهش أنها قد أرسلت قوات للتدخل في كل من لبنان والصومال وكوسوفو وأفغانستان وليبيا والآن في اليمن.
وبحسب "باري ماتش" فقد باتت دول الخليج تتعامل في المنطقة وفقا لمصالحها دون انتظار دعم من الغرب.
وأجرت الصحيفة حواراً مع مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن للدراسات السياسية الذي أكد على أن السعوديين وأنصارهم قد شكلوا هذا التحالف من أجل إظهار تصميمهم للإيرانيين على التصدي للتوسع الفارسي في كل من سوريا ولبنان والبحرين واليمن.
كما أن رسالة السعودية بتشكيل هذا التحالف مفادها "إذا كانت الولايات المتحدة قد عقدت سلاما مع إيران، فإن دول الخليج على أهبة الاستعداد للتعامل بمفردها من أجل هزيمة أي حكومة تدعمها إيران"، خاصة وإنها قد اتخذت تلك الخطوة من قبل عندما أرسلت قوات إلى البحرين خلال الربيع العربي وكانت الخطوة الثانية هي اليمن.
وأضاف نايتس أن الحرب الجوية التي تقودها السعودية قد أدت إلي تدمير جزء كبير من الصواريخ التي كان يمتلكها الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع علي صالح. وأن الغطاء الجوي الذي يقدمه التحالف العربي قد دعم الهجمات البرية التي يشنها أنصار الرئيس عدربه هادي، وأدى إلي تأكيد تفوقهم بأقل الخسائر، حيث تم تحرير عدن وتعز والهدف القادم هي صنعاء، وتحرير موانئء هامة سيطر عليها الحوثيون على طول البحر الأحمر واستعادة حقول النفط والغاز في كل من مأرب وشبوة.
كما أن الدعم التي تقدمه إيران للحوثيين قد تأثر كثيراً، فخلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، تم احتجاز شاحنتين إيرانيتين كانتا في تتجهان إلى اليمن.
وأكد الباحث السياسي أن على إيران الآن أن تعي القدرات الحقيقية لدول الخليج التي وصلت إلي مستويات عالية من الكفاءة العسكرية، كما أن السعودية بات قادرة في أي وقت على تعبئة وحشد الدول الإسلامية السنة ضدها. فالحرب القادمة بين دول الخليج وإيران سيدفع ثمنها الإيرانيون أنفسهم و ستؤدي إلى اشتعال جميع المدن الإيرانية.
المصدر: الاسلام اليوم