500 عائلة من أهالي الصقلاوية في عداد المفقودين بعد تمكنهم من الخروج من الصقلاوية
شبكة الدفاع عن السنة / أكدت مصادر عسكرية عراقية مقتل 13 عنصرا من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشيعي المتحالفة معه -بينهم ضابط- كما أصيب 16 آخرون بجروح، في هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" استهدف ثكنات وتجمعات للجيش والحشد في حيِّ الشهداء بالصقلاوية شمال الفلوجة.
وأضافت المصادر أن ثلاثة مهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة فجروا أنفسهم داخل ثكنات عسكرية مشتركة.
وقد أسفرت المواجهات عن سيطرة التنظيم على ثكنتين عسكريتين، وتدمير ثلاث عربات عسكرية منها دبابة "بي أم بي"، واستيلائه على أسلحة وعتاد.
من جانبه، حذر مجلس محافظة الأنبار من استمرار الميليشيات الشيعية في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة، والتي أدت إلى تصاعد مخاوف المدنيين وعزوف العائلات عن الخروج من المدينة.
ووفق ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الاوسط" أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي اعتقال الميليشيات الشيعية لأكثر من 3800 شخص من أهالي الفلوجة من الرجال والشباب من هم فوق العمر 12 عاما في أماكن خصصت لهذا الشأن من أجل استكمال إجراءات التحقيق معهم من قبل لجنة خماسية.
وأوضح أن العائلات الخارجة من مدينة الفلوجة والتي تمكنت من الوصول إلى القطعات الأمنية يتم على الفور عزل الرجال والشباب منهم واقتيادهم إلى معتقلات في مدينة العامرية فيما تم نقل النساء والأطفال وكبار السن إلى مخيمات النزوح.
ووصل عدد المعتقلين من أهالي الفلوجة إلى 3800 شخص اعتقلوا في مخازن من أجل عدم تعرضهم لأشعة الشمس، وتمت عمليات التحقيق مع قسم منهم، في حين تم نقل 450 منهم إلى معتقل في الحبانية حيث اتهمتهم الميليشيات الشيعية بالتواصل مع التنظيم فيما لا يزال العدد المتبقي بانتظار استكمال التحقيقات.
وأكد العيساوي أن الذي يتم إثبات مؤشر أمني ضده، فسيتم إصدار قرار القبض عليه من قبل القضاء العراقي وتتحول دعوته إلى المحاكم المختصة.
كما لفت إلى أن "أكثر من 500 رجل من أهالي الصقلاوية الذين تمكنوا من الخروج مع عوائلهم هم الآن في عداد المفقودين، فيما تمت تصفية عدد كبير من أهالي مدينة الفلوجة على يد عناصر ميليشاوية
بدوره، قال المتحدث الرسمي بلسان مجلس محافظة الأنبار عذّال الفهداوي أن إن "الانتهاكات والجرائم التي اقترفت بحق مدنيي الفلوجة والتي تناقلتها كل وسائل الإعلام في العالم بالصورة والصوت أدت إلى عزوف العائلات عن الخروج من مدينة".
وأضاف: "تعرض المئات من الأهالي لأبشع وسائل التعذيب، فيما تم قتل أكثر من 100 شخص آخرين والتمثيل بجثثهم، الأمر الذي أسفر عن انخفاض هائل في أعداد العائلات التي تروم الخروج من المدينة".
المصدر: المسلم