هيئة علماء المسلمين: "الحشد الشيعي" يحرق مسجدين بالفلوجة
أقدَمت ميليشيات الحشد الشيعي، المعروفة إعلاميا بـ "الحشد الشعبي"، على حرق مسجدي: الكرمة الكبير، والرشاد، شمال شرقي مدينة الفلوجة العراقية، الجمعة (27 مايو 2016).
جاء ذلك في إطار مشاركة الميليشيات في عملية عسكرية سوقت لها وسائل إعلام عراقية باعتبارها "تحريرا للمدينة من تنظيم داعش".
ومن جانبها، جددت هيئة علماء المسلمين تأكيدها على أن ميليشيات الحشد الطائفي لم تأتِ لتحرير المناطق من تنظيم الدولة كما تدّعي؛ "بل لتنفيذ توجيهات إيران وأذرعها الإجرامية".
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن "المتتبع للأحداث الجارية يجد ذلك واضحًا، فبعد انسحاب مسلحي التنظيم (داعش) من المناطق التي يسيطر عليها، تقوم الميليشيات بتفجير المساجد والمنازل والمحال التجارية وإحراق المزارع والبساتين، وسرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، ومنع أهلها الأصليين من العودة إليها إلا بعد تنفيذ ما يُطلب منهم من أوامر مجحفة وظالمة".
ونقل البيان عن شهود عيان أن الميليشيات أقدمت، الجمعة، على تفجير المسجدين بعد سيطرتها على مركز قضاء الكرمة، وحرقها لعشرات المنازل والمحال التجارية بعد سرقة محتوياتها.
وشدد الهيئة على أن "هذه الجرائم المسيسة تستدعي من الداعمين لها بحجة محاربة الإرهاب؛ إعادة النظر في دعمهم الذي يجعلهم شركاء في الجريمة والعدوان"، داعية الساكتين عن هذا العدوان الغاشم الى الخروج عن صمتهم المريب ونصرة المضطهدين.
وفي ختام بيانها، حذرت هيئة علماء المسلمين من أن "إيران وأذرعها تستغل هذا الصمت بغية السيطرة والهيمنة والتمدد وإعادة رسم خريطة التركيبة السكانية في محافظات العراق كافة بهدف التواصل مع أذرعها في سوريا لنجدة النظام هناك، وبسط نفوذها على المناطق الحدودية العراقية مع الأردن والسعودية".
المصدر: المسلم