مصفاة بيجي لا زالت بقبضة مليشيا الحشد.. والمسروقات إلى إيران!
تعرضت مصفاة بيجي ومحطة الطاقة الكهربائية في محافظة صلاح الدين، وسط العراق، لعمليات تخريب ونهب لمعداتها من قبل مليشيات الحشد الشيعية، وذلك على مرأى ومسمع القوات العراقية المنتشرة في صلاح الدين.
وأكد عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد تعرض المصفاة لأضرار كبيرة إثر العمليات العسكرية التي دارت بين الحشد الشيعي وداعش، وبعد ذلك قامت مجاميع من الحشد بعمليات تخريب داخل المصفاة، ونهب لمعداتها وقطع غيار كالأنابيب والمبادلات.
وصرح حماد لـ"الإسلام اليوم" أن "هذه القضية عُرضت على مجلس الوزراء وحاول المجلس وضع حلول لها، وأرسل قوات محلية من شرطة النفط لكن بلا جدوى"، مشيرا إلى أن" بعض فصائل الحشد لا تستمع لأوامر رئاسة الوزراء، وهذه المجاميع كبيرة ويصعب الوقوف بوجهها.
وأضاف حماد بشأن إمكانية إعادة المصفاة بعد السيطرة عليها، أن وزارة النفط لها رغبة في إعادة المصفاة للعمل؛ لكن الوضع الأمني متدهور جداً، فلا يمكن للجّنة الفنية التابعة لوزارة النفط أن تبدأ عمليات الصيانة في المصفاة، فضلاً عن الأزمة المالية التي يمر بها البلد مما يعني أنه في هذا العام لا يوجد أي عمليات تأهيل".
وذكرت قناة التغيير العراقية أن "عناصر ميليشياوية مدججة بالأسلحة يرتدون الزي العسكري مستمرون بتنفيذ عمليات التخريب الممنهجة للدوائر الحكومية والمنشآت الحيوية في القضاء، فضلاً عن قيامهم بسرقة العديد من معدات وأجهزة مصفاة بيجي ومحطة الطاقة الكهربائية".
وأكد مهندس في مصفاة بيجي أن "المليشيات كانت ولا زالت موجودة وهي تتحكم بالمصفاة ولا تستطيع الحكومة المحلية منعها، حتى وزارة النفط لا تستطيع أن تتحكم بالمصفاة وتدّعي المليشيات أنها حررت المصفاة و تريد البقاء فيه والاستيلاء عليها، وتم بيع الكثير من معداتها وتهريب جزء منها للخارج".
وأوضح المهندس أن عمليات السلب والنهب أدت إلى وصول الآليّات والمعدات إلى الأسواق المحلية"، مضيفاً أنه "وبسبب عدم استقرار مدينة بيجي والمناطق المجاورة لها وعدم عودة أهلها مما يعرقل عمليات إعادة التشغيل، بالإضافة إلى أن 80% من الكادر التشغيلي هو من هذه المناطق".
وأصدر تحالف القوى العراقية بياناَ قال فيه أن هناك أنباء مؤكدة من محافظة صلاح الدين تفيد بأن معدات وآليات المصفاة مازالت تتعرض للنهب والسرقة لبيعها إلى دول الجوار بأبخس الأثمان".
وأضاف أن "هذا ما كشفته صحف أمريكية وقالت إن عددا من العصابات المتنفذة تقاسمت محتويات المصفاة و قامت بتفكيكها و بيعها إلى عدد من التجار بينهم إيرانيون؛ مما أدى إلى اضطرار العراق لاستيراد مشتقات نفطية بمبلغ خمسة مليار دولار سنوياً لتغطية خروج المصفاة عن الخدمة".
ولفت البيان إلى أن "المصفاة الذي يعد أكبر مجمع صناعي استثماري في العراق يجب أن يدار من قبل مجلس محافظة صلاح الدين الذي لم يتمكن من دخوله منذ تحريره من عصابات داعش".
يشار إلى أن بيجي إحدى المناطق الكبرى في محافظة صلاح الدين، ويقدر عدد سكانها بحوالي 100.000 نسمة من العرب السنة، وتحتوي على أكبر مصافي العراق بطاقة إنتاجية تصل إلى 220 ألف برميل يومياً .
المصدر: مفكرة الاسلام