«التحالف الدولي ضد انتهاكات إيران» يكشف بالأرقام.. سِجل «جرائم إيران» في الدول العربية
كشف «التحالف الدولي ضد انتهاكات إيران» سجل إيران الحافل بالجرائم وأعمال العنف والإرهاب والتدخلات العسكرية في الدول العربية، وهو سجل طويل وممتد منذ عدة عقود، يؤكد الطبيعة العدوانية الدموية لنظام "الولي الفقيه"، ذلك النظام الذي لا "يفقه" في حقيقة الأمر شيئا عن دين يزعم أنه ينتسب إليه، وهو الإسلام، دين التسامح والرحمة السمح، من هنا يكشف «التحالف الدولي ضد انتهاكات إيران» بالأرقام سِجل «جرائم إيران» في الدول العربية.
وأكد «التحالف الدولي ضد انتهاكات إيران» أن النظام الإيراني ينتهج سياسة القمع والتنكيل والإعدامات الجماعية ضد العرب والسُنة والشعوب غير الفارسية داخل إيران نفسها، منذ قيام ثورة الخميني في عام 1979 وحتى الآن.
وأشار «التحالف الدولي ضد انتهاكات إيران» أن نظام الملالي يمارس جرائمه منذ سنوات طويلة في الداخل والخارج معا، دون رادع من دين أو ضمير إنساني، وهو الأمر الذي يؤكد استحالة تعايش العرب مع "جار سوء" بهذه المواصفات، خصوصا أن هذا الجار لا يعترف بحقوق الجيرة ولا التاريخ المشترك.
إيران أخطر من "تنظيم الدولة"
في 20 يناير 2016، نشرت الخارجية السعودية بيانا مفصلا يوثق بعشرات الأدلة جائم إيران ودعمها للإرهاب في المنطقة، منذ أن تسلم نظام "ولاية الفقيه" الحكم عام 1979 والذي اعتمد مبدأ تصدير الثورة و"نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية".
وذكر البيان السعودي أن النظام الإيراني يعتبر الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، حيث أسست طهران العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج ذكر منها البيان "حزب الله" في لبنان، و"حزب الله الحجاز"، و"عصائب أهل الحق" و"الحشد الشعبي" في العراق، وغيرها الكثير، فضلا عن العديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول، بما فيها "الحوثيون" في اليمن، بالإضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية أخرى مثل "القاعدة" التي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منهم موجودا في إيران حتى هذه اللحظة.
وأكدت دراسة للباحث مجيد رافي أن النظام الإيراني بشكله الحالي أخطر على الأمن العربي والعالمي من تنظيم "الدولة" الإرهابي. واستند الباحث في إطار توصله إلى هذه النتيجة، أي كون إيران أكثر خطورة من "تنظيم الدولة" لمجموعة نقاط أبرزها أن "الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الحرس الثوري وفيلق القدس تكتسب غطاء قانونيا داخل ايران، لأنها تنفذ بأوامر من أشخاص يحكمون الدولة"، منوها إلى أن "قوة وقدرات المجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة قد تنتهي مع مرور الوقت كما حصل مع تنظيم القاعدة، لكن سيطرة الدولة الإيرانية على المجموعات الإرهابية لن تضعف إلا إذا سقط نظام الملالي نفسه".
ويشير الباحث إلى أن "القدرة العسكرية التي يصل قوامها إلى أكثر من 500 ألف عنصر تسمح لإيران بتوظيف مئات الآلاف في أعمال عنف وإرهاب"، وأنه "على عكس داعش والقاعدة، يملك النظام الإيراني صواريخ بالستية قوية تمّ استخدامها في الخارج مثلما حدث في اليمن وسوريا" لافتا إلى أن "أبحاثا كثيرة تبرز كيف أن إيران وحدها تساعد تقريبا نصف المجموعات الإرهابية العالمية".
التنكيل بالسُنة والعرب
وفي هذه السطور نقدم سجلا متسلسلا زمنيا لجرائم إيران في حق الدول العربية منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وهي كالتالي:
في عام 1985، نفذت عناصر شيعية موالية لإيران محاولة لتفجير موكب أمير الكويت آنذاك، الشيخ جابر الأحمد الصباح، ونتج عن العملية الإرهابية مقتل عسكريين وجرحى.
في عام 1986، حرَّضت إيران حجاجها على القيام بأعمال شغب في موسم الحج، مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.
في عام 1987، تمَ إحراق ورشة في المجمع النفطي في "رأس تنورة" شرق المملكة العربية السعودية، بمعرفة عناصر ما يسمى "حزب الله الحجاز" المدعوم من النظام الإيراني، وفي العام نفسه هاجمت عناصر «حزب الله الحجاز» شركة «صدف» في مدينة الجبيل الصناعية.
في العام نفسه 1987، تورَّط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وهو نفس العام الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها إلى الأراضي المقدسة.
في عام 1987 أيضا، تم الاعتداء على القنصل السعودي في طهران، رضا عبدالمحسن النزهة، واقتادته قوات "الحرس الثوري" واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين المملكة وإيران.
في عام 1988، وفي أطول عملية اختطاف طائرة في التاريخ، اختطف عملاء من "حزب الله" اللبناني وحزب "الدعوة العراقي" بأوامر من إيران، طائرة الخطوط الجوية الكويتية التي كانت تقوم بالرحلة رقم 422 في الأجواء العمانية متجهة إلى الكويت قادمة من مطار بانكوك في تايلاند. وقاد الخاطفون الطائرة إلى مطار مشهد شمال شرق إيران، ومن ثم طالبوا بإطلاق سراح سجناء لهم ممن جندتهم إيران في الكويت والذين تم اعتقالهم بعيد تفجيرات استهدفت البنية التحتية لدولة الكويت إضافة لسفارتي فرنسا والولايات المتحدة.
في الفترة بين عامي 1989 و1990، تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، وهم عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.
في عام 1996، تم تفجير أبراج سكنية في منطقة "الخبر" بالعاصمة السعودية الرياض على يد «حزب الله الحجاز»، ونتج عن التفجير مقتل 120 شخصاً، ووفر النظام الإيراني الحماية للمنفذين بمن في ذلك المواطن السعودي أحمد المغسل، الذي تم القبض عليه في عام 2015 وهو يحمل جواز سفر إيراني. وأشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر "حزب الله".
في عام 2003، تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعماء "القاعدة" في إيران، ونجم عنه مقتل العديد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب.
في العام نفسه 2003، تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، في أوقات متفرقة.
في عام 2011، تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني، في مدينة كراتشي الباكستانية.
في عام 2011، أحبطت الولايات المتحدة محاولة عادل الجبير اغتيال السفير السعودي السابق، وزير خارجية المملكة الحالي وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشِف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسمي الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار الذي تم القبض عليه وصدر حكم بسجنه 25 عاماً، وغلام شكوري، وهو ضابط في "الحرس الثوري" موجود في إيران ومطلوب لدى القضاء الأمريكي حتى هذه اللحظة.
من جهة أخرى، ثمة سجّل النظام الإيراني حافل وغير مسبوق على مستوى العالم في مجال انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية العربية، حيث تم الاعتداء على بعثات دبلوماسية عراقية قبل الحرب مع العراق في منصف الثمانينيات من القرن العشرين، وأعقب ذلك الاعتداء على السفارة السعودية في 1987، والاعتداء على السفارة الكويتية في 1987، والاعتداء على السفارة الروسية في 1988، والاعتداء على دبلوماسي كويتي في 2007، وكان آخرها الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد عام 2016.