sonnah

الرئيسية
  • الرئيسية
  • التشيع
  • حقائق
    • تحصين أهل السنة
      • تحصين العلماء
      • تحصين المثقفين
      • تحصين النساء
      • تحصين الأطفال
      • تحصين السياسيين ورجال الأمن
      • تحصين الوجهاء وشيوخ القبائل
      • تحصين العامة
    • توعية أهل السنة
      • توعية العلماء
      • توعية المثقفين
      • توعية النساء
      • توعية الأطفال
      • توعية السياسيين ورجال الأمن
      • توعية الوجهاء وشيوخ القبائل
      • توعية العامة
    • دعوة الشيعة
      • دعوة العلماء
      • دعوة المثقفين
      • دعوة النساء
      • دعوة الأطفال
      • دعوة السياسيين ورجال الأمن
      • دعوة الوجهاء وشيوخ القبائل
      • دعوة العامة
    • حقائق انفوجرافيك
  • المعلومات
    • الاحصائيات
    • إحصائيات - تصاميم
    • التقارير
  • المرئيات
    • المناظرات
    • التناقضات
    • الأفلام الوثائقية
  • الاخبار
  • الكتب
  • شبهات وردود
  • الشيعة والتصحيح
  • اتصل بنا
الجديد
  • شريان إيران المالي الأخير ينزف.. وطهران "لا جديد"
  • عقب هجمات أرامكو.. دعم عسكري لحماية الموارد النفطية في الخليج
  • إيران ترسل خبراء صواريخ وطيران للحوثيين بصنعاء
  • الجبير: نحمل إيران مسؤولية هجوم أرامكو
  • اليونان توجه ضربة جديدة لـ”حزب الله” !
  • التصحيح في قضايا الإمامة والخلافة عند الدكتور موسى الموسوي
  • جملة من الحقائق التي توصّل إليها الباحث الشيعي الأستاذ أحمد الكاتب
  • مراحل تطور ولاية الفقيه في الفكر الشيعي
  • الامامه و الخلافة عند الدكتور موسى الموسوي // تصميم انفوجرافيك
  • مسارات إصلاح الفكر الديني في إيران
  • أنت تتصفح |
  • أرقام وإحصائيات
  • الوجود الشيعي والإيراني في فرنسا - الجزء الأول

الوجود الشيعي والإيراني في فرنسا - الجزء الأول

30 رجب 1440 هـ | السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٩
صورة

الوجود الشيعي والإيراني في فرنسا - الجزء الأول

 

أولاً: الوجود الإيراني في فرنسا

يعود الوجود الفارسي في فرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر، وإن كان عبر نخبة للدراسة أو التبادل الدبلوماسي، إلا أنّها رسخت وجوداً نخبوياً متيناً، استفادت منه عدة أطياف من المعارضة الفارسية، وعلى رأسها خميني وأتباعه، حيث جعلوا من باريس مركز إعادة تأهيل وانطلاق لمشروعهم السياسي.

ومرة أخرى بعد الثروة الخمينية، تحوّلت باريس إلى مركز استقطاب للنخب وقادة المعارضة الفارسية، في مواجهة النظام “الإسلامي”، وما تزال إلى هذا اليوم، مركزاً رئيساً للنشاط المعارض، حيث شهدت عام 2016، مؤتمراً ضخماً لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، إلى جانب المؤتمرات السنوية للمنظمة.

وترصد الدراسة التالية، بشكل موسّع، الوجود الفارسي في فرنسا، ومن أبرز ما جاء فيها، ما يلي:

منذ تأسيس النظام الإسلامي/الخميني، في فبراير 1979، غادر مئات الآلاف من الفرس إيران، وهو أهم نزوح في تاريخ البلاد، ورغم أنّ نسبة صغيرة استقرت في فرنسا، إلا أنّ أهميتها تفوق عددها بكثير؛ نتيجة حجم النخب من المفكرين والسياسيين بينهم، وخصوصاً أنّ باريس استضافت جلّ قادة المعارضة الإيرانية/الفارسية تقريباً في حقبة ما بعد الثورة، على تنوعهم، وفي مقدمتهم: قيادات في نظام الشاه، ورفاق خميني في ثورته.

ويمكن تصنيف المهاجرين الفرس في فرنسا على أساس أوضاعهم السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والفردية. وذلك كما يلي:

المهاجرون/اللاجئون السياسيون من أتباع النظام الحاكم السابق (نظام الشاه).

المثقفون الثوريون ورفاق خميني، الذين اختصم معهم نظام خميني وطردهم أو حاول تصفيتهم.

المهاجرون الاجتماعيون - الثقافيون، ورغم أنّهم ليسوا ناشطين سياسياً، إلا أنّهم اختاروا مغادرة البلاد بسبب قلقهم أو عدم رضاهم عن سياسات النظام بشأن التعليم والقيود المفروضة على النساء.

وفيما لم يتجاوز عدد الفرس عام 1978 عدد الفرس في فرنسا، حدود 6000 شخص، وفقاً لإحصاءات وزارة الداخلية، وكان غالبيتهم من الطلاب. فإنّ عددهم تضاعف بعد عام 1979، مع وصول أول مجموعة من المهاجرين بعد الثورة، إلى جانب تأثير الأحداث اللاحقة، مثل الحرب بين إيران والعراق. لكن العدد الإجمالي لم يتجاوز 30 ألف عام 1982. في حين قدّر التعداد الوطني الفرنسي عام 1982 عدد الفرس 6000، وهو رقم أقل من الرقم الذي قدّمته وزارة الداخلية الفرنسية. وربما يعزى الاختلاف في الأرقام، نتيجة إحصاء من يملكون وثائق إقامة فرنسية نظامية فقط.

وفي عام 1986 تمّ إجراء دراسة استقصائية حول الجوانب المختلفة المتعلقة بالمهاجرين الفرس في باريس، وقد تبين أنّ:

63% منهم يحملون جوازات سفر إيرانية.

27% منهم لاجئون سياسيون.

5% يحملون تصاريح إقامة عادية ووثائق سفر فرنسية (معظمهم شخصيات سياسية لا يرغبون في اعتبارهم لاجئين).

5% حصلوا على الجنسية الفرنسية.

وبينت الدراسة كذلك، أنّ أسباب الهجرة كانت متنوعة كما يلي:

30% أسباب سياسية.

37% أسباب اجتماعية ثقافية.

13% أسباب اقتصادية.

20% مزيج من العوامل الثلاثة.

ويعزى سبب اختيار المهاجرين/اللاجئين الفرس لفرنسا، إلى الأسباب التالية:

50% أسباب تتعلق بتقاربهم مع فرنسا.

22% بسبب سهولة الحصول على التأشيرة أو نتيجة توفر مرافق سياسية للاجئين.

28% نتيجة عوامل مثل وجود أفراد أسرهم في فرنسا، أو بسبب وجود حركات المعارضة، أو إمكانية الحصول على إقامة مؤقتة.

غير أنه ومنذ عام 1990، بدأ يتراجع الوجود الفارسي في فرنسا، وذلك نتيجة عدة أسباب، منها:

الركود الاقتصادي في فرنسا.

سياسة الحكومة الإيرانية جزئياً في تشجيع الفرس ذوي المهارات المهنية للعودة إلى إيران.

عودة الآباء (الجيل الأول)، إلى إيران وخاصة الذين لا عائلات لهم في فرنسا، أو ابتعدت عائلاتهم عنهم.

حصول البعض على الجنسية الفرنسية وخروجه من تعداد الفرس في فرنسا.

وقد تركّز المهاجرون الفرس في عدد قليل من المناطق، حيث يعيش نصفهم في باريس، ويتوزع الباقي بشكل رئيس على: الريفييرا الفرنسية، ومونبلييه، وغرينوبل، وإيكس أون بروفانس.

وقد استقر الفرس في أجزاء مختلفة من باريس، حيث تضم الدائرة الخامسة عشر كثيراً من الفرس، حتى غدت تسمى “Téhéran-sur-Seine”. وفيها متاجر يملكها/يديرها دبلوماسيون سابقون متخرجون من الطبقة العليا ومهندسون، وإداريون.

أما العائلات الكبيرة فغالباً ما تعيش في الضواحي، حيث تكون الإيجارات أرخص، نصفهم عائلات نووية (38% أسر مع طفل، و9.5% أسر بدون أطفال). وتمّ تسجيل الملاحظات التالية:

37% منهم يمكن اعتبارهم عائلات منفصلة، بما في ذلك المطلقون والأرامل والأسر ذات العائل الوحيد.

5% معظمهن من النساء اللواتي يعشن مع أطفالهن في باريس، بعد أن تركوا أزواجهن في إيران، أو في مكان آخر، لأسباب سياسية أو اقتصادية.

وما يتبقى هم أفراد عازفون عن الزواج أو أسر نووية مع أقارب (مثل الوالدين، والإخوة، وأبناء العمومة).

والسمة المميزة للمجتمع الفارسي في فرنسا، هي مستوى التعليم العالي لأعضائه، حيث يتمتع 78.5% منهم بشهادة جامعية واحدة على الأقل. ومن أبرزهم العديد من الخبراء والأخصائيين المهرة في مختلف المجالات العلمية والتقنية، الذين كانوا يشغلون مناصب رئيسة في السابق.

فيما تشير الإحصاءات في باريس إلى ارتفاع مستوى البطالة بين المهاجرين الإيرانيين إلى نسبة 46%، وعدم قدرة العديد من المهاجرين ذوي التأهيل العالي على إيجاد وظائف مناسبة.

أما وضع النساء بين الجالية الفارسية، فتمّ ملاحظة ما يلي:

نسبة الجنسين في مجموعات العمل متساوية تقريباً.

انخفاض المؤهلات المهنية للنساء.

هنّ أكثر نشاطاً من الرجال.

أدّت المرأة الفارسية دور رأس الأسرة والمعيل لها، أو تقاسمت هذا الدور مع الرجل.

ثقافياً، يرغب الأهل بالحفاظ على الجذور الثقافية لأبنائهم، لذا يواجهون مشكلة في الاندماج مع المجتمع الفرنسي، حيث يضطر الآباء إلى الاختيار بين ممارسة الضغوط على أبنائهم لمنعهم من الاندماج في النظام التعليمي والثقافي الفرنسي، أو ممارسة ضغوط قوية عليهم للاحتفاظ بلغتهم وهويتهم الأصلية، وهي محاولات لم تكن ناجحة في غالبها.

حيث كشفت نتائج دراسة أجريت بين جيل الشباب من المهاجرين الفرس أنّهم، كما هو متوقع، أكثر قابلية للتكيف ومراعاة الاختلاف بين الثقافات. أمّا الخوف من الانغلاق وفقدان الهوية العرقية فيظهر أكثر في الجيل الأكبر سناً، ولا سيما بين اللاجئين السياسيين، والذي يحرصون على أن تكون إقامتهم في فرنسا مؤقتة لحين العودة إلى إيران في نهاية المطاف.

ولتعزيز ونشر الثقافة الفارسية، قام المهاجرون/اللاجئون بتنظيم حفلات موسيقية ومؤتمرات ومعارض وعروض أفلام. وقد أضاف البعض خدمات المساعدة المتبادلة ودروس اللغة الفارسية للأطفال. حيث يوجد في باريس عشر جمعيات نشطة على الأقل من هذا النوع. وتوجد رابطات مماثلة في المدن الفرنسية الأخرى ذات المجتمعات الفارسية الكبيرة. إلى جانب ثلاث جماعات روحية نشطة في باريس، وعدد قليل من المدن الأخرى. ومن بينها:

أتباع (طريق الكمال) بقيادة بهرام إلهي، الذي يقطن في باريس.

أتباع (طريقة عويسي)، بقيادة نادر عنقا، الذي يقطن في كاليفورنيا.

أتباع (نعمة الحياة)، بقيادة الدكتور جواد نورباش، الذي يقطن في لندن.

ورغم أنّ معظم أعضاء هذه الجماعات هم من الفرس، إلا أنّهم اجتذبوا عدداً متزايداً من الجماعات الأخرى لحضور اجتماعاتهم.

وقد أقام معظم زعماء المعارضة الإيرانية في باريس، وتحديداً في الفترة بين عامي 1979-1996، فيما تمّ اغتيال خمسة منهم، بمن فيهم آخر شقيق للشاه. ومع ذلك، فقد نشطت جماعات عديدة، تتراوح بين اليسار المتطرف واليمين المتطرف، وخلقت بيئة سياسية نشطة، شملت غالبية الفرس، وغطّت معظم القضايا السياسية التي تعنيهم، وتسبّبت في إثارة الشقاق بينهم، حتى ضمن الأسرة الواحدة. ومن أبرزها على سبيل المثال:

الحركة الوطنية الإيرانية للمقاومة (حركة النهوض بمبادئ إيران): تشكّلت في مارس 1980 من قبل حبتير بعشتار، وضمّت ملكيين دستوريين وجمهوريين ليبراليين. ومنذ اغتيال بعتشار، تضاءلت أنشطتهم، وأُوقفت إحدى صحفهم.

المنظّمة الدستورية الملكيّة (جبهة تحرير إيران)، وتأسست في يناير 1981 من قبل رئيس الوزراء الأسبق علي أميني، وقد طرأ عليها عدة تغييرات داخلية، حتى عام 1992، حين أصبح اسمها (منظمة حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إيران)، ونشرت العديد من النشرات الإخبارية المجانية.

المجلس الوطني للمقاومة، تأسس في يوليو 1981، من قبل الرئيس الأسبق: أبو الحسن بني صدر ومسعود رجوي، بهدف تأسيس جمهورية ديمقراطية إسلامية، قبل أن ينفرد مسعود رجوي بالمجلس، ثم مريم رجوي.

أمّا اليسار الإيراني في فرنسا، فيتألف من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وحزب توده، وجماعاته المنشقة، وتفرق نشطاء هذا التيار إلى عدة جماعات وأحزاب.

أمّا الشكل الآخر من الوجود الفارسي/الإيراني في فرنسا، فيظهر عبر الوجود المؤقت لجماعات تدين بالولاء للنظام الإيراني، وتوجد في فرنسا إمّا لأسباب دراسية أو اقتصادية، وربّما تكون مرتبطة بالنظام لأهداف سياسية تتعلّق برصد المعارضة والتجسّس عليها، وغالباً ما تستخدم الغطاء المذهبي الشيعي لتبرير حضورها وتحركاتها داخل فرنسا، وهو ما يختص به المحور الثاني.

ثانياً: الاختراق الإيراني عبر الجاليات الشيعية

يعتمد النظام الإيراني غالباً على الجاليات الشيعية في اختراق المجتمعات الأخرى، حيث تُشكِّل هذه الجاليات حاضناً اجتماعياً، تمّ العمل على أدلجة تديّنه ببعد سياسي يُسهِّل اختراق هذه الجاليات وتجنيدها (سياسياً، أمنياً، ثقافياً، اقتصادياً…)، لصالح خدمة الأهداف الإيرانية.

ويُضاف إلى ذلك، العمل على اختراق المجتمعات/الجاليات السنية، والتي تُعتَبر الهدف الأساس لعمليات التبشير المذهبي، لذا لا تصطدم المشاريع الإيرانية بالمجتمعات الأوروبية التي لا تلحظ نشاطاً إيرانياً داخل المجتمع المسيحي، وهو ما خلق صورة بأنّ السنة هم من يحاولون تغيير التوزيع الديني داخل أوروبا، وبالتالي فإنّ خطورتهم هي الأكبر على المجتمعات الأوروبية، في حين أنّ غالبية السنة في أوروبا غير منظّمين سياسياً أو أمنياً، عدا عن تعاطف شرائح منهم مع المشروع الإيراني (سواء تمّ تشييعهم أم لا)، وتحوّلهم إلى أدوات تخدمه في أوروبا.

وتعمل الملحقيات الثقافية الإيرانية في غالبية الدول على مشاريع اجتماعية تحاول التواصل مع المجتمعات والنخب المحلية، وترويج صورة “جيدة” عن إيران والشيعة، والتحذير من السنة والعرب. وتقدّم منحاً ومساعدات كاملة لبعض الطلبة، في عملية استدراج لهم للدراسة في إيران وأدلجتهم، عدا عن منشورات يتمّ توزيعها بلغة كثير من البلاد المستهدفة، ونشاطات ثقافية واجتماعية. كما تحاول إيران اختراق المجتمعات المحلية غالباً عن طريق متشيعين جدد من المجتمعات المحلية، حيث يكون نشاطهم أسهل وأقل ملاحظة من نشاط الشيعة الوافدين.

وقد رصدت دراسة لمركز المزماة (أغسطس 2017)، بعض النشاطات الشيعية (والإيرانية) في المجتمعات الأوروبية، ومنها فرنسا، وكان من أبرزها ما يلي:

تأسيس المساجد والمعاهد والمراكز الثقافية والجمعيات الخيرية، وتنظيم الدورات والرحلات إلى إيران.

التغلغل في الجماعات السنية، وبناء علاقات معها عبر التصاهر، واستخدمها بيئة أساسية للتبشير المذهبي.

الاستفادة من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الورقية في نشر التشيع والسياسات الإيرانية، حيث تحافظ الأجيال الشيعية المولودة في أوروبا على التواصل مع المجتمع الشيعي الأوروبي.

تبنّي أطفال أوروبيين وتنشئتهم تنشئة شيعية.

الاعتماد على كافة الجاليات الشيعية.

ووفقاً لهذه الدراسة، فقد كان للإيراني مهدي روحاني، المولود في مدينة قم، دور هام في نشر التشيع في فرنسا، وبصفته رئيساً للجماعة الشيعية، والتي ظلّ مقرها في فرنسا لمدة عشرين عاماً، وكان له أيضاً دور هام في تأسيس المركز الإسلامي الإيراني في باريس الذي أصبح أداة لنشر الأيديولوجية الإيرانية. فيما اتّجه دور السفارة الإيرانية، نحو نشر عدد من الأنشطة تجاه السكان الشيعة والسنة في فرنسا.

ثالثاً: حجم الشيعة في فرنسا

وفق مركز الأبحاث العقائدية (الشيعي)، فإنّه في عام 2012، كان من المرجّح أن عدد أتباع المذهب الجعفري في حدود المئة ألف شخص، يوجد نصفهم في باريس وضواحيها، ويتوزّع النصف الآخر على عموم فرنسا، وخاصة في مدن وضواحي ليون وتولوز ومنبلي وليل ومرسيليا ودنكيرك وغيرها من المدن الصغيرة.

في حين نشرت شبكة الإمام الحسين للتراث والفكر الإسلامي، بيانات نقلاً عن الإحصاءات الرسمية للمستشارية الثقافية الإيرانية في باريس، تتضمن البيانات التالية:

يبلغ عدد المسلمين الشيعة في فرنسا حوالي 350 ألفاً.

أولهم في الترتيب الإيرانيون البالغ عددهم 160 ألفاً، يسكن أكثرهم في باريس وضواحيها.

بقية الشيعة هم على التوالي من: مدغشقر، لبنان، باكستان، العراق، المغرب العربي.

إضافة إلى الشيعة من أصل فرنسي الذين يتراوح عددهم بين 1000-1500.

من الناحية الاقتصادية والاستقرار المعيشي:

يأتي المدغشقريون (أو الخوجا الهنود) في الدرجة الأولى، فهم يتجمّعون في العاصمة باريس والمدن التجارية والسياحية الكبرى، ويعملون بشكل ملحوظ في التجارة والتصدير والاستيراد، ويعيشون حياة مرفّهة ولهم حق الانتخاب، حيث أن تنظيمهم وتكتّلهم في فرنسا قائم على أساس الاندماج والابتعاد عن العمل السياسي وينحو باتجاه التعاون مع المجتمع الفرنسي.

يعمل الباقون في التجارة الحرة والمهن الصغيرة، أو يمارسون النشاط السياسي والثقافي.

ووفق “جمعية المغترب اللبناني”، يبلغ عدد الشيعة من أصول لبنانية في فرنسا بحدود 30-40 ألف، حيث زاد توجّه الشيعة نحو فرنسا عوضاً عن الولايات المتحدة عقب أحداث سبتمبر 2001. ويتركّز معظمهم في باريس، مستفيدين من نشاطات مؤسسة الحريري للتعليم الجامعي.

ووفقاً لإحصائيات (World Shia Muslims Population)، فإنّ مجموع الشيعة في فرنسا يبلغ 300 ألف شخص، من أصل 7.5 مليون مسلم في فرنسا. أي بنسبة 1-3% من عموم مسلمي فرنسا.

عموماً، هناك تباين كبير في تحديد حجم المسلمين في المجتمع الفرنسي، سواء حاملي الجنسية أو المقيمين، لذا فإنّ تحديد نسبة الشيعة منهم يبقى متبايناً. وأبرز الإحصائيات عن حجم المسلمين في فرنسا:

وفق إحصائيات مركز PEW، لعام 2009، فإنّ نسبة الشيعة تبلغ 2-3% من عموم المسلمين في فرنسا.

وفق تقديرات وكالة الاستخبارات الأميركية لعام 2015، يبلغ نسبة عموم المسلمين في فرنسا 7-9%، أي أنها بحدود 5 مليون نسمة تقريباً.

وفق موقع الشيخ الشيعي محمد الحسون، بناءً على إحصائيات عام 2016، فإنّ عدد المسلمين في فرنسا 10 ملايين، والشيعة الإثني عشرية مائة ألف تقريباً، إلى جانب عدد قليل جداً من الشيعة الإسماعيلية.

قام أحد مراكز الأبحاث الفرنسية بأخذ عينية من 18-50 سنة من العمر، وخلُص إلى أنّه في فرنسا يوجد 2.5 مليون مسلم فقط.

غير أنّ غالبية الإحصاءات ترى أن عدد عموم المسلمين يتجاوز 5 مليون.

وفق وزير الداخلية ومسؤول الأديان الأسبق Claude Gueant، فإنّ عدد المسلمين يتراوح بين 5-10 مليون وذلك عام 2010.

ووفق حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، فإنّ عدد المسلمين بلغ 8 مليون عام 2010.

ووفقاً لـ Jean Marie Le Pen، أحد أبرز اليمينيين، فإنّ عدد المسلمين يصل إلى 20 مليون عام 2014.

وحسب دليل بوبكور لعام 1998، فإنّ نسبة المسلمين تبلغ 10% من عموم سكان فرنسا.

وفي حال احتساب ذات النسبة حتى اليوم، فإنهم بحدود 6-7 مليون، رغم أن نسبة الزيادة في أوساط المسلمين أكبر من الأوساط الأخرى (زيادة طبيعية، مهاجرين جدد، مسلمين جدد، …).

وحسب أسئلة لإعلاميين بريطانيين من طرف IPSOS MORI طرحت على عينة من الفرنسيين، عام 2014، كانت الإجابات تشير إلى أن ما نسبته 31% من سكان فرنسا هم مسلمون. أي أنهم يذهبون إلى أن عدد المسلمين يتجاوز 20 مليون، وهو مقارب لتصريحات Le Pen.

تذهب بعض التقديرات الأميركية إلى أنّ عدد المسلمين قد يصل إلى حدود 7 مليون عام 2030.

من مجمل هذه الأرقام، يتبين أنّ الحضور الشيعي في فرنسا هو حضور ضعيف، يبلغ في أدناه 100 ألف شيعي، وفي أقصاه 300 ألف. وهو بالكاد يُمثّل نسبة من عموم المسلمين. لكن أهميته تعود إلى الأسباب التالية:

تنظيم غالبيتهم دينياً وسياسياً وأمنياً، وربطهم بالأجهزة الاستخباراتية الإيرانية والسفارة الإيرانية.

يعتبر غالبيتهم نخباً، لناحية مستواهم العلمي أو المهني، أو المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية، وذلك بدعم من الأجهزة الإيرانية.

قدرتهم على الحراك داخل المجتمعات الفرنسية، وفق خطط عمل تم إعدادها مسبقاً من قبل الأجهزة الإيرانية.

تعمّدهم اختراق الأوساط السنية وتشتيت توجهاتها سياسياً، قدر الإمكان، لبناء مواقف متضادة داخلها، تسمح بترويج الروايات السياسية الإيرانية.

لذا فإنّ نسبتهم التي قد تكون أقل من 1% من عموم المسلمين، هي جماعة فاعلة.

لكن، يجب التنبّه إلى أنّ إيران غالباً ما تروّج ادعاءات غير واقعية، وربما تكون فعالية هذه الجالية محدودة.

عدا عن أنّ فرنسا تُعتَبر محطّة مهمّة لكافّة المعارضين للنظام الإيراني، من الفرس، والقوميات المحتلة، ومن العرب الأحوازيين والسوريين والعراقيين، وهو ما يُضعِف من فعالية الجالية الشيعية والإيرانية.

مركز المزماة للدراسات والبحوث

 

 

0 0

أضف تعليق

ملاحظة : سوف يتم حجب التعليق الخاص بك حتى موافقة الإدارة

أرقام وإحصائيات مقترحة

صورة

الشيعة والتشيع في كندا ج ١

صورة

التجمعات الشيعية في اليمن

صورة

التشيع في الجزائر الواقع والمستقبل.. والدور الإيراني

صورة

التجمعات الشيعية في الكويت

صورة

سنة إيران - الأغلبية المتلاشية تحت مطارق الطائفية الشيعية

صورة

التجمعات الشيعية في مصر

صورة

بالاسماء اكثر من 190 مسجد وجامع تضرر خلال العمليات العسكرية في العراق 2014

صورة

الأقليات في إيران وقبضة الملالي

صورة

دول ابتلعتها إيران - 2- بلوشستان

صورة

الوجود الشيعي والإيراني في فرنسا – الجزء الأول-

sonnah

جميع الحقوق محفوظة © موقع سنة وشيعة