حجة الإسلام أسد الله خرقاني:: لا فائدة حالية من بحث أدلة الخلافة والإمامة ويحدد كيفية الحكم في الإسلام
يقول في كتابه (محو الموهوم وصحو المفهوم) عند حديثه عن أدلة الفريقين:
" ولو فرضنا أننا سلمنا بأدلة الطرفين أي إجماع أهل السنة، والآيات وحديث غدير خم لدى الإثني عشرية، فإن هذا النزاع شخصي ويختص بزمان حياة أولئك الخلفاء ولا نتيجة له فيما بعد لأن جميع فرق المسلمين اليوم تعتقد بالقرآن وبالنبيّ وترجع إليهما ولكن ليس جميعهم يعتقد بدليل الإجماع أو بحديث "غدير خم".
أضِف إلى ذلك أن هذا النزاع الشخصي حول الخلافة بمعزلٍ عن عدم وجود أية ثمرة دينية له فإن له أضراراً كثيرةً جداً مثل إضعاف المسلمين وإفقارهم وتشتتهم وضعفهم وتسلط الأجانب وأعداء الإسلام عليهم "..
أسد الله خرقاني:: كيفية الحكم في الإسلام؟
يرى رحمه الله أنّ الله تعالى أمرنا بطاعة أولي الأمر، وأنهم ليسوا أشخاصاُ محددين بأعيانهم، بل هم محددون بصفاتهم وهي:
" الحاكم القرآني الذي يؤدي الأمانات لله ولرسوله وللناس ويحكم بين الخلق بالعدل هو مصداق أولي الأمر الذي تجب طاعتهم على عامة المسلمين والرعية وتحرم مخالفتهم ".
كما يرى المؤلف رحمه الله أن الرئيس التنفيذي في الإسلام يُنتخب انتخاباً أي يختاره المسلمون ممن تتوفر فيه صفات ولي الأمر الصالح، فإن استقام استقاموا على طاعته وإن انحرف وجار وفسق عزله أهل الحل والعقد وانتخبوا غيره. (ص 37-38)