حزب الله يسمح بدخول 230 عنصرا من جيش "لحد" العميل لإسرائيل إلى لبنان

قالت مصادر أمريكية في بيروت، إن 230 عنصرا من الأعضاء السابقين بجيش "لحد" ـ جيش لبنان الجنوبي المدعوم إسرائيليا ـ، دخلوا خلال الـ4 أشهر الماضية الأراضي اللبنانية بجوازات سفر أمريكية.
كشفت صحيفة "الديار" اللبنانية المحلية ، ونقلا عما وصفته "مصادر أمريكية"، أن نحو 230 جنديا في جيش لحد (جيش لبنان الجنوبي) والعميل لإسرائيل، سمحت لهم السلطات اللبنانية بدخول بيروت، وذلك بعد ضغوط أمريكية عليها. وأن عناصر "لحد" دخلوا لبنان بجوازات سفر أمريكية.
وتشير بعض المصادر إلى أن جهاز أمني تابع لحزب الله الشيعي الموالي لإيران، هو من تولى عملية تمرير الـ 230 عميلا إسرائيليا، حيث تسيطر مليشيات حزب الله على الضاحية الجنوبية على مطار الحريري الدولي
وقالت المصادر بحسب الديار إن السفارة الأمريكية في بيروت أبلغت وزارة الخارجية اللبنانية ووزارة العدل أنه في حال استعمال القانون اللبناني ضد العناصر العائدة، فإن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على لبنان.
وأوضحت السفارة أن هذه العناصر "لم ترتكب أي جريمة على الأراضي اللبنانية كي يتم توقيفهم وأنهم يملكون جوازات سفر أمريكية تعطيهم الحصانة لسيادة الدولة الأمريكية في الدرجة الأولى".
وبحسب المصادر، فإن العقوبات التي لوحت بها السفارة الأمريكية تشمل مقاطعة كل شركة طيران تستعمل مطار بيروت الدولي ومنع هذه الشركات من السفر إلى مطارات الولايات المتحدة.
وكان موقع "معاريف" الإسرائيلي، قد ذكر في وقت سابق من عام 2017، إنّ العشرات من أبناء عناصر جيش لحد (جيش لبنان الجنوبي المتعامل مع الاحتلال)، الذين فروا مع عائلاتهم إلى فلسطين المحتلة مع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في العام 2000، يريدون العودة إلى لبنان ومواجهة السلطات هناك.
وبحسب التقرير، فإنّه على الرغم من مرور 17 عاماً على وجودهم في إسرائيل، فإنهم لا يزالون يعانون من الإهمال، كما أنّهم لم يتمكّنوا من الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، بينما نبذهم الفلسطينيون في الداخل.
تأسس "جيش لحد" في العام 1976 في منطقة مرجعيون الجنوبيّة على يد منشقّين عن الجيش اللبنانيّ، على يد الضابط سعد حداد. وتسلّم قيادة "لبنان الجنوبي" الضابط في الجيش اللبناني أيضاً، أنطوان لحد، في العام 1984، بعد وفاة حداد. وصل عديد الجيش الذي كان مسؤولاً عن معتقل الخيام، والذي قام بأعمال قتل وتعذيب بحقّ لبنانيين وفلسطينيين، إلى نحو 6000 جنديّ، تلقوا الدعم العسكري واللوجيستيّ من وزارة الدفاع الإسرائيليّة.
وكانت حكومة الاحتلال، قد وطنت عائلات جيش لحد في بلدات يهودية، وحاولت في البداية دمجهم في المجتمع الإسرائيلي، لكن سرعان ما تبيّن أنّ الاحتلال اهتم بكبار الضباط فقط وأصحاب الرتب العسكرية العليا، فيما تُرك الآخرون لملاقاة مصيرهم بالعيش على مخصصات إعانة زهيدة وغير كافية، وبدون عمل.
وقد توزّع قسم من هؤلاء العملاء في المدن المحتلة المختلفة، في تل أبيب وحيفا وفي مستوطنة كريات شمونة الحدودية، كما سعوا إلى الاندماج بالمجتمع الفلسطيني إلا أنّ الأخير لفظهم كلياً.
المصدر: الشبكة العربية