ميليشيات الصدر تقتحم المنطقة الخضراء وإعلان الطوارئ في بغداد
أعلنت قيادة عمليات بغداد، حالة "الطوارئ القصوى" في العاصمة العراقية، اليوم السبت، بعد أن اقتحم العشرات المتظاهرين من انصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء، ومقر البرلمان العراقي.
وجاء اقتحام البرلمان العراقي من قبل المحتجين المؤيدين لمقتدى الصدر، بعد فشل النواب في التصويت على تشكيلة لحكومة تكنوقراط قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، استجابة لمطالب الإصلاح ومحاربة الفساد التي طالب بها مؤيدو التيار الصدري منذ أشهر.
وطالب رئيس البرلمان العراقي "سليم الجبوري" زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب المتظاهرين، وحذر من انهيار الدولة بعد اقتحام متظاهرين البرلمان عقب فشله بالتصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة، بينما أغلقت القوات الأمنية مداخل بغداد وفرضت تعزيزات أمنية في محيط السفارات بالمنطقة الخضراء.
وأعلنت القوات الأمنية حالة التأهب القصوى في العاصمة، وأغلقت مطار بغداد الدولي ومنعت عشرات المسافرين من الوصول إليه.
وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المتظاهرين وهم يعتدون بالضرب بالأيدي والعصي على رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الفضيلة عمار طعمة.
وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال النائب عن تحالف القوى العراقية أحمد السلماني إن ما جرى يحمل رسالة مفادها أن التغيير يجب أن يحدث بالقوة، محذراً من أن مثل هذه التصرفات من شأنها أن تنهي العملية السياسية برمتها، متسائلا "هل هذه السلمية التي ينادي بها المتظاهرون؟".
ويعيش العراق منذ أسابيع أزمة سياسية حادة، جراء الخلافات بشأن تشكيلة حكومية يريدها رئيس الوزراء العبادي، من التكنوقراط، عوضا عن المنتمين إلى أحزاب.
وتحاول الأحزاب والقوى السياسية، من جهتها أن تتشبث بالمناصب والحقائب الوزارية، وتحركت للحؤول دون تمرير تشكيلة مستقلة قدمها العبادي إلى البرلمان. مفكرة الإسلام