ثوار سوريا يتقدمون في ريف حماة
أكد ثوار سوريا صباح اليوم الجمعة أنهم قتلوا أكثر من خمسين جنديا من جيش النظام والمليشيات خلال تصديها لهجوم بري واسع على حلب.
بينما أظهرت صور بثتها فصائل الثوار هروبا جماعيا لقوات النظام من مخيم حندرات، بينما قصفت الأخيرة عدة مناطق بالبلاد متسببة بسقوط قتلى.
وأكدت المعارضة مقتل خمسين عنصرا بقوات النظام والمليشيات الموالية لها عندما شنت الأخيرة هجوما ليليا على حي الراشدين في حلب، بالرغم من شن طائرات النظام غارات على نقاط الاشتباك.
وأضاف الثوار, أنهم استعادوا السيطرة على مخيم حندرات وحي الراشدين شمال وغرب حلب، مع أن طائرات روسية شنت أكثر من عشرين غارة على المخيم، كما سبق ذلك غارات على مناطق مختلفة في مدخل مدينة حلب الشمالي الغربي، وفقا للجزيرة نت.
وبثت فصائل الثوار صورا لهروب مجموعات من قوات النظام من مخيم حندرات، وقالت إنها قصفت معاقل قوات النظام في تلة حيلان ومنطقة الراموسة جنوب حلب، كما تصدت لهجوم على بلدة خان طومان رغم الغارات الجوية. تقدمت فصائل الثوار في ريف حماة ،وتمكنت من السيطرة على بلدة علوية سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصادر من الثوار، بإن قوات النظام خاضت معارك مع معارضين شمال حلب بعد انتهاء أجل تهدئة في المدينة ذاتها.
وتركز القتال في منطقة حندرات التي يسيطر عليها الثوار، وهي منطقة مهمة، لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق الثوار في حلب التي كانت كبرى مدن سورية قبل الصراع وتنقسم الآن بين الحكومة والمقاتلين.
وذكر «المرصد» أن القوات الموالية للحكومة شنت هجوماً في المنطقة بدعم من ضربات جوية استهدفت حندرات والطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الثوار في المدينة.
وقالت مصادر من الثوار إن قوات الحكومة سيطرت على بعض الأراضي في البداية لكن تمت استعادتها في وقت لاحق. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين عسكريين سوريين للتعقيب.
وكانت تهدئة مدتها 48 ساعة أعلنها الجيش النظامي السوري في مدينة حلب قد انتهت الساعة الواحدة صباح أمس. ولم يعلن على الفور تمديد التهدئة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا بهدف إحياء اتفاق أوسع نطاقاً لوقف الأعمال القتالية كان انهار في أغلب أرجاء غرب سورية.
وقال «المرصد» إن الثوار استولوا على قرية علوية كانت خاضعة للنظام وخطفوا مدنيين من سكانها. وأضاف أن القوات النظامية وحلفاءها مازالوا يقاتلون الثوار في منطقة قريبة بعد سيطرتهم على قرية الزارة التي تقع قرب طريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حمص وحماة الغربيتين.
وفي شمال شرقي البلاد، قتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم طفل، بغارات جوية شنها الطيران السوري على بلدة في محافظة دير الزور التي يسيطر «داعش» على الجزء الأكبر منها في شرق البلاد، وفق «المرصد». وقال إن هؤلاء المدنيين «قضوا جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في بلدة الشحيل الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور والتي استهدفت نقطة طبية ومناطق أخرى في البلدة».
المصدر: الإسلام اليوم