أكاديمي شيعي يُحرج "نصر الله": وهذه الملايين يا سيد؟!
تعجب الدكتور "حارث سليمان"، الكاتب والمحلل السياسي وعضو اللجنة التنفيذية لـ"حركة التجدد الديمقراطي"، من ادعاء الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، عدم وجود أموال لمسؤولي الحزب في مصارف لبنان، رغم ملايين الدولارات الموقوفة في حسابات أفراده.
وأشار "سليمان" الأكاديمي اللبناني الشيعي عبر صفحته بالـ"فيسبوك" إلى تصريح لحسن نصر الله في 25 يوليو 2015 الماضي، قال فيه إن "العقوبات على مسؤولين في حزب الله لن تقدم أو تؤخر شيئا لأنه ليس لديهم أموال في المصارف"، وهو ما أعاد التأكيد عليه في 21 ديسمبر 2015، قائلا إن "الإجراءات الأمريكية لا تؤثر علينا لأنه ليس لدينا أموال نستثمرها أو نضعها في المصارف اللبنانية".
وفي 12 مايو 2016، تم توقيف حساب ابنة النائب السابق في حزب الله أمين شري، ووجد فيه سبعة ملايين دولار، في البنوك اللبنانية، ثم تبين أن لديها شركة وهمية في نيجيريا أيضا لتبيض أموال حزب الله، كما أنه تم توقيف حساب النائب في حزب الله علي فياض الذي كان يحتوي على ثمانية ملايين دولار، وأنه تم توقيف حساب نائب آخر في حزب الله يحوي 22 مليون دولار، بحسب ما قال "سليمان".
وبعد هذه الإجراءات خرج حزب الله عن صمته إزاء العقوبات الأمريكية واتهم البنك المركزي اللبناني بالشراكة في حرب الإلغاء الأمريكية، وفقاً لـصحيفتي "السفير" و"الأخبار" التابعتين لحزب الله، في 13مايو 2016، بما يتعارض مع تصريحات "نصر الله".
وكان الكونغرس الأمريكي، قد اعتمد بالإجماع، منتصف ديسمبر الماضي، قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله اللبناني الذي تعتبره الولايات المتحدة منذ 1995 "منظمة إرهابية"، مستهدفا قناة "المنار" التابعة لحزب الله أيضا عبر العمل على قطع تعاملها مع مشغلي الأقمار الصناعية التي تبث برامجها.
وطبقت أمريكا القانون، لتعتمده وزارة الخزانة الأمريكية مع مؤسسات أمريكية أخرى بمتابعة تنفيذه، وإبلاغ الكونغرس دوريا عن جهودها في هذا المجال. وضمت القائمة مجموعة من كبار قادة حزب الله، أبرزهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والقيادي العسكري مصطفى بدر الدين الذي قتل الجمعة.
المصدر: مفكرة الإسلام