"علماء المسلمين" في العراق تحذر من وصول المشروع الإيراني لدول الجوار
حذرت هيئة علماء المسلمين في العراق، من أن تصل "نيران المشروع الإيراني التوسعي"، لجيران بغداد، مشيرة إلى أن هذا الخطر يتهدد الدول العربية بلا استثناء.
وقالت الهيئة في بيان أمس الأربعاء "نُجدّد تحذيرنا من وصول نيران المشروع الإيراني التوسعي إلى جيران العراق، ولا نستثني أحدًا منهم، وعليهم أن يعلموا أنهم ليسوا بعيدين عن مسؤولية المشاركة في المجازر التي ارتكبتها الميليشيات الإرهابية الإيرانية أو سترتكبها لاحقًا، ونُنبّه إلى أن (للإرهاب) وجوهًا متعددة لا ينبغي التعامل معها بانتقائية".
وأشار البيان إلى أن "مسؤولية جريمة العدوان على الفلوجة وما آلت إليه الأمور فيها وفي غيرها، لا تقتصر على الميليشيات المجاهرة بحقدها، والمتبجحة بانتهاكاتها فحسب؛ وإنّما تقع على عاتق جميع مَن شاركها وأيّدها وسار معها في ركاب ما يُسمى زورًا وبُهتًا (تحرير الفلوجة)".
وقالت الهيئة إن "إنّ تطوّر الأحداث الجسام التي عصفت بمحافظة الأنبار وغيرها من مدن العراق طيلة الشهور الماضية، وتصريحات قادة الميليشيات ذات الأبعاد الطائفية، تُنذر باستمرار عمليات الانتقام الإجرامية المنهجية وتكرارها في مدينة الفلوجة، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي تستهدف المدينة وفقَ الذرائع نفسها التي استخدمت في مناطق أخرى، مثل: مدينة بيجي وتكريت ويثرب في محافظة صلاح الدين، ومدن محافظة ديالى، وجرف الصخر في محافظة بابل".
وأضافت "ومن أبرز مظاهر الإمعان في التنكيل بالمدينة وأهلها والاستخفاف بدماء الناس تعيينُ مسؤولين في ما يُسمى (الحشد الشعبي) في لجنة التحقيق بالانتهاكات التي جرت وتجري في المدينة".
ولفت البيان إلى أن " المأساة في العراق ستستمرّ باستمرار أصول المشكلة، وأنه لابدّ من حلّ جذري شامل يقوم على إعطاء كل ذي حقّ حقه، ومسؤولية تحقيق هذا الحلّ تقع على المجتمع الدولي الذي كان سببًا مباشرًا لما حلّ في العراق من كوارث يندى لها جبين الإنسانية؛ بسبب سكوته على العدوان الظالم عليه من الولايات المتحدة الأمريكية عام (2003) أولًا، وتغاضيه عن الهيمنة الإيرانية عليه ثانيًا".
وتابع "وليست دول الجوار في حلّ من المسؤولية إذ لم ترَ الحلّ في العراق إلا عَبر العملية السياسية، وصندوق انتخاباتها المقرّر أمريكيًا سلفًا، وبرلمانها المصنوع من الدمى على عين الراعي الأمريكي، وبمباركة الشريك الإيراني".
وأكدت الهيئة على "أنّ الهدف من العدوان على المدينة ليس ردَّ الفلوجة لأهلها كما هو معلن؛ وإنّما كان الانتقامُ من المدينة وأهلها هو الهدفَ؛ بسبب جهادها ضدّ الاحتلال؛ ولرمزيتها في وجدان الأمة؛ ولِما لهذه المدينة الباسلة من تاريخ مشرّف لدى المسلمين عامّة ولدى العراقيين خاصة، وهذا أمر ظاهر جلي لا يحتاج إلى مزيد بيان، وقد تحقّق هذا الانتقام عبر كثير من الانتهاكات الموثقة من: قتل وتعذيب واعتقال وتغييب للأشخاص كما حصل في ناحية الصقلاويّة، وتشهير وتجاوز على النازحين من المدينة، وهدم للمساجد كما حصل في الكرمة وغيرها".
إلى ذلك ندد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتمدد الإيراني في المنطقة، معتبرين أن إيران تعبث بأمن الدول العربية وتدخل في شؤونها لبث الفوضى في تلكم البلاد.
وقال الكاتب والمفكر السياسي، الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي إن أتباع إيران خلايا نائمة في دول العالم الإسلامي تنتظر الفرصة للثأر من الفتح الإسلامي.
وقال النفيسي في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "طوابير إيران منثوره على الخريطه العربية: لبنان وسوريا والعراق واليمن وخلايا نائمه في دول مجلس التعاون الخليجي وتونس والمغرب ومصروالسودان، وإندونيسيا والسنغال إلخ".
وأضاف "بالنسبه لإيران المنطقة العربية مجال مصالح حيويه وساحة جهاد ضد العرب وفرصه للثأر التاريخي من الفتح الإسلامي".
وتابع الأكاديمي الكويتي "إقرأوا ( الشاهنامه) لفردوسي لتعرفوا ذلك بالتفصيل،ومن كان بعيدا عن عالم الكتب فليتابع شبكات الإذاعات ووكالات الأنباء والصحافه الإيرانيه التي تتوسع في الدفاع عن مشاريع التوسع الإيراني".
وقال الناشط يزيد بن عمر: "في مخطط التوسع الايراني فإن الأردن هي الخطوة القادمة بعد سوريا والعراق".
الأكاديمي خالد آل هميل قال : "كثير من الكتاب يشيرون بأن تمدد إيران السياسي والعسكري والإعلامي والمخابراتي في المنطقة يستنزفها ، نعم صحيح لكن بشرط مواجهتها بمشروع مضاد".
الإعلامي والكاتب السوري أحمد موفق زيدان: "أكبر دولة مفتتة للأمن العربي والإسلامي اليوم #إيران فرض الوقت السياسي الوقوف بوجه من يبتلع 3 دول ويتهيأ للرابعة #البحرين دون ذلك فقد بوصلة".
المصدر: الاسلام اليوم