هيئة علماء المسلمين تدين هدم المساجد.. والضاري: إيران تستكمل حربها على العراق
دانت هيئة "علماء المسلمين في العراق"، قيام الميليشيات الطائفية بهدم مساجد السنة في قضاء الكرمة، والاعتداء على المنازل والمحال التجارية بالهدم والسلب والنهب.
وقالت الهيئة في بيان اطلع عليه "الإسلام اليوم" : "أقدمت ميلشيات الحشد الطائفي الجمعة على تفجير جامعي (الكرمة الكبير) و(إبراهيم الحسون) بعد سيطرتها على مركز القضاء، وأقدمت كذلك على تفجير عشرات المنازل والمحال التجارية بعد سرقة محتوياتها، وحرق عدد منها".
وأشار البيان إلى أن "هذه الجرائم تؤكد ما ذهبت إليه هيئة علماء المسلمين واعلنته مرارًا وتكرًار بأن ميليشيات الحشد ومن يصاحبها لم تأتِ لتحرير المناطق من (تنظيم الدولة) كما تدعي؛ وإنما جاءت لتنفيذ توجهاتها الطائفية بتوجيه مباشر من إيران وأذرعها الإجرامية".
وأوضحت الهيئة أن"المتتبع للأحداث الجارية يجد ذلك واضحًا، فبعد انسحاب مسلحي (التنظيم) من المناطق التي يسيطر عليها، تقوم الميليشيات بتفجير المساجد والمنازل والمحال التجارية وإحراق المزارع والبساتين، وسرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، ومنع أهلها الأصليين من العودة إليها، إلا بعد تنفيذ ما يطلب منهم من أوامر مجحفة وظالمة".
وأضافت بأن "هذه الجرائم المسيسة تستدعي من الداعمين لها بحجة محاربة الإرهاب؛ إعادة النظر في دعمهم الذي يجعلهم شركاء في الجريمة والعدوان، والساكتين عن هذا العدوان الخروج عن صمتهم المريب، فنصرة المضطهدين واجبة، بغض النظر عن الظروف المحيطة".
ولفتت الهيئة إلى أن "إيران تستغل هذا الصمت هي وأذرعها؛ بغية السيطرة والتمدد وإعادة رسم خريطة التركيبة السكانية في محافظات العراق كلها؛ لتحقيق أهدافها في الهيمنة والسيطرة والتواصل مع أذرعها في سوريا؛ لنجدة النظام هناك، ولبسط نفوذها على المناطق الحدودية العراقية مع الأردن والسعودية، وكل ذلك يصب في سعيها المحموم لتوسعة حلمها الإمبراطوري في المنطقة، بتعاون مكشوف مع الدول الكبرى الراعية والداعمة لعدوانها".
وفي سياق ذي صلة، قال الأمين العام لـ"هيئة علماء المسلمين في العراق"، المثنى حارث الضاري، في برنامج "حديث الرافدين"، المذاع على قناة "الرافدين" أمس الجمعة: إن "هناك نزعة ثأرية لدى الميليشيات ضد الفلوجة لرمزيتها، وإن معركة الفلوجة اليوم هي معركة الأمة بكاملها في مواجهة إيران".
وأكد على أن "مايجري الآن في الفلوجة هو الصفحة الثانية من الحرب العراقية الايرانية".
وأشار الضاري، إلى أن "حصار الفلوجة هدف أمريكي إيراني ميليشياوي فالفلوجة تتعرض من 10 سنوات لحملة ظالمة بدأها الاحتلال الامريكي واستمرت بها حكوماته المتعاقبة وميليشياتها ومن ورائها إيران".
وأكد على أن "قدر الفلوجة أنها رمز للمقاومة، وتاريخها قديم وطويل في منازلة الاعداء جميعًا، وللفلوجةتاريخ حافل في مقارعة الاحتلال منذ ثورة العشرين،ومرورًا بالتصدي للاحتلال البريطاني ومقاومة الاحتلال الأمريكي بعده".
ولفت أمين عام "هيئة علماء العراق"، إلى أن "الفلوجة أصبحت رمزية للمقاومة، ولهذا يُراد لها أن تكسر وتقهر وأن تستأصل من خارطة المقاومة".
وقال: "مسلحو (تنظيم الدولة) لايشكلون الا نسبة 1% من سكان الفلوجة ومن هنا نقف مع أهل الفلوجة التي يُراد استباحتها وتدميرها"، موضحا بأن "معركة الفلوجة هي معركة الأمة كلها وليست معركة تنظيم محدد أو فئة معينة".
واشار الضاري إلى أن "الميليشيات لديها نزعة ثأرية تجاه الفلوجة وتجاه المقاومة، وتسعى في حربها عليها لتحقيق أهداف إيرانية تطال المنطقة ككل".
ولفت إلى أن "الفلوجة مستهدفة لذاتها بهذا العدوان وليست كما يشاع على أنها تحرير مدينة، والعدوان عليها يُراد منه استهداف أهلها، وتاريخها، وتراثها، بدليل القصف العشوائي المستمر عليها منذ سنتين".
وأكد أن "الفلوجة هي أخت تعز في اليمن ومثلما الفلوجة هي بيضة القبان لقضية العراق كذلك محافظة تعز بالنسبة لليمن".
وختم بقوله إن "المعركة الان في العراق مع ايران المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن روسيا".
واستنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، ما تمارسه هذه الميليشيات من جرائم وحشية وانتهاكات بحق سنة الفلوجة.
وعلق البرلماني الكويتي السابق وليد الطبطبائي بالقول: "شاهد الحقد الطائفي لما يسمى الحشد الشعبي على مساجد الفلوجة والكرمة .. هل انتم ضد داعش أم ضد الاسلام والمساجد ؟!"، وأرفق صورا نقلتها هيئة علماء المسلمين في العراق لحرق مساجد السنة ونهب بيوتهم.
وعقب الاكاديمي عبدالله زقيل، يقول: "من يصدق وعود الحكومة العراقية بعدم تعرض الفلوجة لأعمال إجرامية من الحشد الشعبي فهو إما أحمق أو واهم والوقائع كثيرة".
وقال الداعية إبراهيم محمد غروي، بالقول: "أموال وإعراض وأرواح أهل السنة في الفلوجة حلال على (..) المجوس حسب الفتاوى المجوسية ومبروك للعرب من شر قد اقترب".
المصدر: الاسلام اليوم