بسبب ضعف الدعم الإيراني..الحوثيون وُلِدوا وشاخوا في غضون سنة
أكدت الكاتبة راغدة درغام، أن ما حدث ميدانياً في ساحة الحرب اليمنية هو الذي دفع الحوثيين الى إعادة النظر والبدء في عملية التفاهم مع السعودية، فى ظل ما عانوه من ضعف الدعم الإيراني لهم، حتى قال أحدهم إن الحوثيين وُلِدوا وشاخوا في غضون سنة.
وأوضحت الكاتبة فى مقالها، "اليمن بين إنهاء النزاع واستراحة المحاربين"، المنشور فى صحيفة الحياة اللندنية، أن الحوثيين استنتجوا أن المعونات الإيرانية لهم من تحت الطاولة لن تكون كافية لخوض حرب شرسة، وأن الإمكانات المادية الإيرانية لن تكفي لتحمّل عبء الحرب في اليمن، لذلك قرروا الابتعاد قليلاً عن إيران.
وأضافت أنهم وافقوا على التفاهم مع السعودية بالرغم من رفض طلبهم الاعتراف بهم كقوة مقابلة لقوة الدولة المتمثلة في عبد ربه منصور هادي، ووجدوا أن الفرصة متاحة عبر المبعوث الأممي للبحث في التسويات على أساس القرار 2216، والتي تدعمها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبالذات الولايات المتحدة وروسيا.
وأشارت الكاتبة إلى أن الحوثيين فهموا أن الأعضاء الدائمين فى مجلس الامن تفهموا إصرار السعودية على الجزء المتعلق بحدودها مع اليمن ورغبتها في حل سياسي بعدما أطاحت الخطر الآتي عليها عبر الحدود.
ونبهت إلى أنه قد تكون هذه الانفراجات قفزة نوعية نحو إنهاء النزاع في اليمن، وقد تكون مجرد استراحة المحاربين من أجل العودة الى القتال بضراوة أكبر. الأمر يعتمد على اعتبارات عدة ليس سهلاً التنبؤ بها، لا سيما أن شراسة القتال باتت جزءاً من موازين المفاوضات السياسية.
المصدر: مفكرة الاسلام