رسالة سرية للمرشد الإيراني السابق تُنشر لأول مرة
قدم الوفد الحكومي اليمني في مباحثات الكويت، للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قائمة أولية بأسماء عدد ممن شاركوا في الانقلاب على الشرعية وارتكبوا جرائم حرب في حق الشعب اليمني.
ومن المدرجين في القوائم اليمنية محمد علي عبدالكريم الحوثي ويحي بدر الدين الحوثي وغازي أحمد علي الأحول وعبد الحافظ السقاف وعبدالله ضبعان وحمود الحارثي، بالإضافة إلى أكثر من 20 اسما آخر.
وطالب الوفد الحكومي بتقديم جميع الواردة أسمائهم، بالإضافة الى بعض الأسماء الأخرى التي شاركت بشكل مباشر أو بالتحريض على إزهاق دماء اليمنيين وكذلك من شملتهم العقوبات الأممية، إلى محكمة الجنايات الدولية.
من جهة أخرى, أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وأولوية الإفراج عن المعتقلين والأسرى.
وأشاد المخلافي بالجهود التي تبذلها دولة الكويت من أجل إنجاح مشاورات السلام اليمنية.
وأشار المخلافي إلى أهمية إعطاء الأولوية في المشاورات لتثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين بما فيهم السجناء السياسيون ونشطاء الرأي والكتاب والحقوقيون الذين تعتقلهم الميليشيات.
المصدر: المسلم نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC فارسي" مستنداً تاريخياً لأول مرة، يكشف حقيقة رسالة مرشد الثورة الإيرانية السابق للرئيس الأميركي جون كنيدي، التي عبّر فيها عن دعمه للمصالح الأميركية في إيران.
وذكر المستند التابع لجهاز الاستخبارات الأميركي "CIA" أنه قبل نصف قرن قام أحد رجال الدين بمدينة قم بشمال طهران، بالتواصل مع الحكومة الأميركية من محبسه بعيداً عن أعين رجال "السافاك".
لم يكن آية الله المسجون آنذاك، الذي ذكر في وثائق "CIA"، من أهم المراجع الدينية في ذلك الوقت بإيران، لكنه كان من أشد المعارضين لما يُعرف بـ"الثورة البيضاء"، وهو برنامج إصلاحي اقتصادي واجتماعي آثار الجدل بإيران، كان من شأنه إجراء تغييرات انتخابية تمنح المرأة حق الاقتراع، وتقسيم الكثير من أراضي الإقطاعيين على الفلاحين.
احتج معارضو الشاه على الإصلاحات ووصفوها بالخدع الديماجوجية، فيما رآها "آية الله" تمثل خطراً على الدين الإسلامي، بحسب "BBC" النسخة الفارسية.
وفي عيد النوروز عام 1963 ميلادياً، أعلن رجل الدين هذا حداداً عاماً تعبيراً عن الغضب إزاء خطط النظام في مساواة حقوق المرأة مع الرجل.
بعد عام من هذه الخطبة شديدة اللهجة التي أدت إلى اعتقال صاحبها، وفيها شكك "رجل الدين" في إيمان الشاه ووصفه بعميل إسرائيل، لكنه لم يتكلم ضد الداعم الرئيسي له وهي الولايات المتحدة.
لم يكن رجل الدين الذي أشير إليه في مستندات "CIA" السرية، التي حملت عنوان "الإسلام في إيران"، إلا آية الله الخميني، الذي قام بإرسال رسالة إلى حكومة الرئيس الأميركي جون كيندي في هدوء، بينما كان في محبسه بمنطقة قيطرية بطهران سنة 1963، إذ أشار فيها إلى عدم إساءة تفسير تهجمه اللفظي لأنه يؤيد مصالح أميركا في إيران.
ولا يزال تقرير السفارة الأميركية في طهران الذي يحتوي على المتن الكامل لرسالة الخميني، في الأرشيف الوطني الأميركي محاطاً بسرية، لكن خلاصة هذه الرسالة جاء في مستند "الإسلام في إيران".
المستند السابق أتى في سياق تقرير بحثي مكوّن من 81 صفحة لـ"CIA"، بتاريخ شهر مارس/آذار لعام 1980، وفيه تم ذكر رجال دين آخرون مثل آية الله خويي، وآية الله شريعتمداري وآية الله خميني.
وفي تقرير لـ"CIA" خرج من تصنيفه كسري في عام 2005، ذكرت بعض الفقرات المتعلقة برسالة آية الله الخميني، إلا أن بعض الأجزاء تم حجبها.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2008، نشرت مكتبة رئيس الجمهورية الأميركي جيمي كارتر، نسخة رقمية من المستند، التي لم تحجب فيها الفقرة المتعلقة برسالة الخميني، ولكنها ظلت بعيدة عن أعين المؤرخين والمحققين.
المصدر: مفكرة الاسلام