مليشيات الحوثي وصالح تصعد وتيرة الإعدامات الميدانية (صور)
صعدت مليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح وتيرة الإعدامات الميدانية في انتهاك صارخ لأبسط قوانين الحرب وقيم الإسلام وأخلاق وتقاليد المجتمع اليمني، كان آخرها قيام مسلحين تابعين لهذه الملشيا العداونية بإعدام سبعة مواطنين عزل في قرية كولة النديش بمديرية النادرة بمحافظة إب (وسط اليمن).
وكان مسلحون حوثيون اقتحموا هذه القرية وقاموا بتفجير منزل المواطن عبد الحميد شحيط بعد نهبه، وطرد أسرته منه، ومنع الحوثيون إسعاف الجرحى وانتشال الجثث.
ووفقا لرواية أحد شهود العيان، يدعى مشير اليمني، وهو قريب بعض ضحايا المجزرة التي ارتكبتها هذه المليشيات، فقد أفاد لــ"الإسلام اليوم"، بأن "الضحايا مدنيون عزل من السلاح، وأنهم يعملون في بيع القات، وكانوا قدموا إلى القرية لجلب القات، في حين كان الحوثيون منذ مساء اليوم السابق ينهبون منزل شخص يدعى عبد الحميد شحيط، لاتهامه بالانخراط في المقاومة الشعبية، ومع حلول الصباح قاموا بتفخيخ المنزل ومن ثم تفجيره".
وأضاف اليمني بأن العمال كانوا يعملون في مزرعة قات جوار منزل شحيط، وعندما فجر الحوثيون البيت تفرقوا مذعورين فاستقبلهم مسلحو الحوثي بالرصاص، فقتلوا سبعة وأصابوا 6 جرحى اقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وقال المحامي والناشط الحقوقي اليمني محمد البان لــ"الإسلام اليوم"، إن هذه الحادثة تعد انتهاكا صارخا للحق في الحياة وفقا للمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تنص على أن "الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمى هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا".
كما تعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، الذي تحظر المادة 4 من البروتوكول الإضافي الثاني "الاعتداء علي حياة الأشخاص - [ الذين لا يشتركون بصورة مباشرة أو الذين يكفون عن الاشتراك في الأعمال العدائية الدولية ] - وصحتهم وسلامتهم البدنية أو العقلية ولا سيما القتل".
من جانبه، ندد المجلس العسكري لمقاومة اب في بيان، وصل "الإسلام اليوم"، نسخة منه، "بهذا الحدث الإجرامي المروع الذي قامت به عصابات ميليشيا صالح الحوثي الانقلابية فجر الأربعاء، حيث داهمت مديرية النادرة بمحافظة اب وفور وصولها قامت بتفجير منزل المواطن عبدالحميد شحيط، ولم تكتف العصابات الانقلابية بتفجير المنزل بل قامت بإطلاق نيران رشاشتها نحو شبان يعملون في مزارعهم المجاورة في جريمة اهتزت لها المحافظة ليسقط ثمانية مدنيين شهداء عزل دون أي احترام لحرمة أو إنسانية والشهداء هم: الشهيد أكرم ناجي محمد الحنحن، الشهيد عرفات عبده محمد الحنحنه، الشهيد اديب منصور الجريدي، الشهيد ماهر شاكر محمد الجريدي، الشهيد محمد عبده ميمون، الشهيد احمد عبده ميمون، الشهيد عيسى الجبلي القعود، الشهيد طارق عبد الرحمن حسين المشرعي، وإصابة أكثر من خمسة جرحى واختطفت عددا من أبناء القرية".
وعبر المجلس العسكري عن صدمته من هول الجرائم التي تقترفها العصابات الميليشاوية بحق أبناء إب كل يوم في مشهد إجرامي لا إنساني يفتقد لكل قيم الرجولة والإنسانية.
وحمل "قيادات الانقلاب و أذيالها في المحافظة والمتحوثيين كاملة المسئولية عن جرائهم بحق أبناء المحافظة والتي لن تسقط بالتقادم طال الزمن أو قصر".
ودعا المجلس العسكري "كل أبناء المحافظة ووجهائها وقبائلها إلى مغادرة مربع التنديد والاستنكار، فهذه الجريمة لوحدها كفيلة بان تجعلنا أكثر توحدا وإصرار على مقاومة هؤلاء القتلة المتمردين وطردهم من محافظتنا وتطهيرها من تلك الميليشيات الانقلابية".
وطالب المجلس العسكري "قيادة الدولة ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة أن يتحملوا مسئوليتهم تجاه أبناء المحافظة وان يساندوا قيادات المقاومة حتى يتحقق لها تطهير المحافظة من الميليشيات الانقلابية".
كما عبر المجلس عن "أسفه الشديد لسكوت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إزاء ما يحدث من مجازر وجرائم لأبناء الشعب اليمني على أيدي مليشيات الحوثي وصالح، والتي كانت آخرها هذه المجزرة".
وتوعد بالدفاع عن "أرواح الأبرياء والرد بقوة على تلك المجازر والعمل الدوؤب لتحرير المحافظة من براثن ميليشيا صالح الحوثي الانقلابية".
وخلافا لمزاعم مليشيات الحوثيين بأن الضحايا أعضاء في خلية "إرهابية" تابعة لتنظيم القاعدة، تظهر الصور وشهود العيان بأن الضحايا لم يطلقوا طلقة واحدة ولم يكونوا يحملون أي سلاح.


المصدر: الاسلام اليوم