المالكي يشرف على تجنيد شيعة عراقيين للقتال في سوريا
كشفت مصادر سياسية عراقية، وأخرى مقربة من "مليشيات الحشد الشيعي"، عن أن رئيس الوزراء السابق وزعيم "حزب الدعوة" الشيعي، نوري المالكي، أشرف بنفسه أخيرا على عملية تجنيد وإرسال عشرات المقاتلين لدعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وذلك في سياق حملات التجنيد التي تنظمها أحزاب ومليشيات موالية لإيران في العراق لدعم نظام الأسد.
وقالت مصادر سياسية عراقية رفيعة: إن المالكي ودّع، السبت، نحو 100 مقاتل أشرف حزبه على تجنيدهم، وغالبيتهم من أبناء مناطق الأهوار في ميسان والعمارة وذي قار، والتي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر بين صفوف مواطنيها بنسب تفوق 40 في المائة.
ويتلقى المتطوعون للقتال إلى جانب نظام الأسد نحو مليون دينار عراقي، أي ما يقارب 800 دولار لواحدهم فقط شهريا، تسلم لهم بشكل شهري من جهات عدة داخل العراق، ولا يعرف على وجه الدقة مصدر تلك الأموال، وما إذا كانت من أموال الحكومة أو تبرعات المكاتب الدينية، أو أنها من النظام الإيراني.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "خطوة المالكي تلك جاءت ضمن سعيه لكسب ود طهران، وسعيه للعودة إلى منصب رئاسة الوزراء، في ظل احتدام المشاكل داخل حكومة حيدر العبادي، والدعوات لانتخابات مبكرة", وفقا للعربي الجديد.
وجرى حفل توديع المسلحين الجدد في مبنى قرب المنطقة الخضراء، وسط بغداد، لمدة ساعة، وألقى فيه المالكي خطابا حماسيا اعتبر فيه أن "المصير مشترك في العراق وسورية"، وفقا لقول المصدر.
المصدر: مفكرة الإسلام