إيران تحرك خلاياها النائمة في مناطق "قسد" بسوريا

أفادت مصادر كردية، بأن إيران تبحث عن موطئ قدم لها في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في شرق الفرات بسوريا، عبر تحريك خلاياها النائمة.
وقالت مصادر في "قسد" إن هناك "خلايا نائمة، ليست من (تنظيم الدولة) ودرع الفرات المدعومة من أنقرة، وحدهما، بل هناك جهات أخرى إقليمية تقف وراءها".
وأكدت المصادر وفق تقريرٍ لموقع "العربية .نت"، "وجود دعمٍ إيراني لخلايا نائمة" في مناطق سيطرة "قسد" .
كما أبدى مصدر عسكري آخر من هذه القوات، تخوّفه من تمدد خلايا نائمة في المنطقة مدعومة من إيران، مشيرًا إلى أن "آلية دعم الإيرانيين لهذه الخلايا النائمة في مناطقنا، تختلف عن طريقة دعم أنقرة لخلاياها"، على حدّ تعبيره.
وأضاف المصدر أن " الإيرانيين يسعون لتشكيل خلايا ضمن بعض العشائر العربية، وجرّهم إلى صفوهم بشكلٍ جماعي، من خلال بعض وجهائهم، بينما أنقرة، فتدعم بعض الأشخاص، لتفجير وتفخيخ مقرّاتنا".
وكشف أن "أبرز العشائر التي تحاول طهران دعمها، هي البقارة والشرابيين، بالإضافة لعشيرة الولدة، في أرياف الرقة ودير الزور والحسكة".
وفي هذا السياق، علّق رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" بالقول إن "إيران تعمل على شراء بعض النفوس الضعيفة، وهذا يؤثّر على التعايش بين أبناء المنطقة وبداية انقسام مذهبي وصراع قد يصيب أبناء العشيرة الواحدة وسيجدد الحرب الأهلية بغياب سلطة موحدة تواجه هذه الفتن"، مضيفًا "أن قوات سوريا الديمقراطية تحاول معالجة الأمر".
وتشكل الخلايا النائمة التي غالبًا ما تعتمد على التفجيرات المفخخة في مناطق سيطرة "سوريا الديمقراطية"، العقدة الأكبر أمام هذه القوات بعد القضاء على "تنظيم الدولة"، والتي استهدفت بداية الأمر، دورية للتحالف الدولي رفقة مقاتلين أمريكيين بمدينة منبج.
يذكر أن إيران وبعد سيطرة ميليشياتها على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور تحاول نشر التشيع بين أوساط الشباب من خلال البعثات الدراسية وبناء الحسينيات واستغلال الوضع الاقتصادي والتجنيد في صفوف ميليشياتها العاملة في المحافظة.
وتسعى إيران لتثبيت مواطئ قدم لها في سوريا على الزمن البعيد، حيث رأت في المجال التعليمي في سوريا بابًا من أجل التغلغل فيه وخصوصًا طلاب المرحلة الابتدائية، إذ اختارت المناطق الشرقية التي تعد غنية بالنفط من أجل البدء في نشر حملتها التعليمية وبدايتها من محافظة دير الزور.
المصدر: الدرر الشامية