أكذوبة أن أهل السنة يبغضون أهل البيت
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وبعد:
المعممين من مشايخ الرافضة كثيراً ما يتهمون أهل السنة بكره أهل البيت، وينشرون ذلك بين عامتهم، وعامتهم كالأنعام أمام كلام هؤلاء المعممين.
وإذا جئنا إلى الحقائق رأينا أن أهل السنة هم نقلة فضائل أهل البيت، وأن الرافضة لا يستطيعون
نقل فضيلة واحدة لأحدهم من طرقهم مسندة بسند صحيح، وأهل السنة يرون في كتبهم فضائل أهل البيت ومنهم الإمام علي رضي الله عنه.
فقد جاء في الصحيحين أن النبي قال: «لأعطين الراية غداً لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله»، هذا الحديث يرويه أهل السنة الذين يدعي الرافضة أنهم نواصب، ويرويه البخاري ومسلم في صحيحيهما الذي يدعي الروافض أنهم أعداء آهل البيت!
فبالله عليكم أي فضيلة أعظم من هذه الفضيلة؟ يبان أن الله ورسوله أحبا علياً؟ أي فضل أعظم من ذلك؟
لو كان أهل السنة يبغضونه لما رووا هذه الفضيلة له!
تعرفون لماذا؟ لأن هذه الصفة ملازمة بأن إيمان العبد الصحيح أنه لا بد أن يحب من أحبه الله ورسوله، ويبغض من أبغضه الله ورسوله، فإيمان أهل السنة بنشر هذه الفضيلة للإمام علي دليل على إيمانهم بالله، ومحبتهم لمن يحبه الله.
وكذا روي في الصحيحين قول النبي لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا انه لا نبي بعدي».
ونقل مسلم في صحيحة قول النبي لعلي: «والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة؛ إنه لعهد النبي الأمي إلي ألا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»؛ بالله عليكم يذكره مسلم في صحيحه، ويثبت صحته، ويعلم يقيناً أن الرسول قاله، ويعلم أن المترتب على بغض علي النفاق، ثم يبغضه؟
وإذا كان يبغضه لم يذكر الحديث عنده، ولكنها دعاوى الكذابين المنافقين أبناء ابن سبأ اليهودي أحفاد المجوس الذين يريدون الدين وهدمه.
والآن أنا أطالب الرافضة بأكملهم أن يأتوا بحديث واحد صحيح فيه فضيلة لعلي رضي الله عنه مسنداً إلى النبي كما نقلت عن أهل السنة، ولكن بشروط الرافضة التي وضعوها على أنفسهم بالحديث الصحيح. وهذه طالبتهم بها في مقال سابق، وهو أي الحديث الصحيح ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط الإمامي عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.
الآن أنا نقلت عن أهل السنة بعض فضائل علي فلينقل لي الرافضة فضيلة واحدة بسند صحيح؛ ليعلم العالم من الذي أحب أهل البيت، وذكر فضلهم، ومن الذي نصب لهم العداء، ولم يستطع أن يأتي بفضيلة واحدة لأكبر الأئمة الاثني عشر عندهم، وبهذا يتبين للناس أن الرافضة جمعوا الرفض والنصب .. الرفض للحق والنصب للمؤمنين.
المصدر: شبكة الدعاة إلى العلم النافع الإسلامية