أبرز معالم منهج المصلح الشيعي الكبير/ شريعت سنكلجي
أولا: محاربة الخرافات، وتنقية التوحيد:
يذكر الكاتب الشيعي المعاصر رسول جعفريان في كتابه (الحركات المذهبية والسياسية في إيران) أن سنكلجي كان يريد إبعاد الخرافات عن الدين لأنها في نظره ليس لها جذور في مذهب الأئمة.
وقد ألّف في ذلك كتابه المشهور (توحيد العبادة).
ويقول شريعت سنكلجي رحمه الله: "أنا أعتقد أن ما يورده الجهلة ويشغبون به عليّ إنما هو بسبب دعوتي للإصلاح التي قدمتها في هذا الكتاب - أي كتاب توحيد العبادة - وكتب ومحاضرات أخرى، حيث بيّنت الإسلام الصحيح الذي هو إسلام السلف، والذي تكون نتيجته دحض كثير من الخرافات وهدم كثير من المعابد الوثنية ".
ثانياً: نقض فكرة عدم فهم القرآن بدون تفسير الإمام، ورفض التأويل الباطني، وعدم الاعتماد على الروايات المخالفة للقرآن
يقول رسول جعفريان: (وكان شريعت يقول ليس هناك أي آية أو كلمة في القرآن لا يمكن أن يفهمها البشر، وبطن القرآن هو نفس التفسير والتأويل وهو نفس ظاهر القرآن) إهـ.
وبطبيعة الحال فإن هذا أمر غير مقبول عند أغلب الدوائر العلمية الإمامية، وقد عالج العلامة سنكلجي في كتابه (مفتاح فهم القرآن) هذا الفهم السقيم و حذر من الأصوات التي تدعي أن القرآن لا يمكن فهمه، أو أنه محرف وكشف مقاصد أصحاب هذه الأقوال، كما عالج الكثير من العقائد الإسلامية بنظرة قرآنية عصرية حضارية أزال عنها زيف الأوهام والخرافات المذكورة في المرويات المكذوبة على أئمة أهل البيت.