5 حقائق في التوحيد دعا إليها المرجع الشيعي/ محمد حسين فضل الله
1) لا واسطة بين العبد وربه
يقول مبينا ذلك: الإنسان لا يحتاج في حديثه مع اللّه، وفي طلبه منه، إلى أية واسطة من بشرٍ أو غيره، لأنَّ اللّه لا يبتعد عن عبده، ولا يضع أيّ فاصل بينه وبينه... ولذا أراد من عباده أن يدعوه بشكلٍ مباشرٍ ليستجيب لهم... ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.
[من وحي القرآن ج1ص72-73ط2]
2) دعاء غير الله شرك في العبادة
يقرر ذلك بقوله: وكما قلنا فإن الشرك في العبادة، هو أن تدعو غير الله، حتى الأنبياء والأئمة، لا يمكن أبدا أن تدعوهم بمعنى أن تقول: يا الله، يا محمد، هذا لا يجوز ".
[في رحاب دعاء الافتتاح ص76ويمكن مراجعة الندوة ج1ص312-313]
3) شفاعة الصالحين لا تعني التوجه إليهم بالدعاء
يوضح ذلك بقوله: ليس هناك إلا العمل.. وإذا كانت هناك من شفاعة، فإنها لا تنطلق من رغبة الشفيع الخاصة بل هي بأمره ورضاه [سبحانه وتعالى]، فلا معنى لأن تتوجه إلى المخلوق بطلب الشفاعة ما دام لا يملكها بنفسه، بل ينتظر أمر الله فيها.. فهو الجدير بالعبادة وطلب الشفاعة"
[من وحي القرآن ج11ص22]
4) طقوس زيارات القبور مخالفة لوحي التوحيد الإلهي
يقول: المسألة التي تثير الجدل الفكري في المسألة التوحيدية في هذا المجال ليست مشكلة المبدأ في الزيارة للقبور، بل هي مشكلة الممارسات التي تتحول فيها المسألة إلى ما يشبه الطقوس العبادية للقبر وصاحبه، بحيث يغفل الإنسان عن الله ليستغرق في الشخص، ليكون السؤال له، والطلب منه، والخضوع له، والسجود له - ولو من ناحية الشكل - مما يبعث في الذهن بعض الإيحاءات الغريبة عن وحي التوحيد الإلهي"
[آفاق الروح ص609]
5) ترك الغلو في الأئمة والأولياء هو أساس توحيد العقيدة
يبين ذلك فيقول: قد تحدّث الله عن الناس الذين يتخذون من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله، هؤلاء الذين استغرقوا في حبهم للناس، بحيث أنهم أخذوا بأسباب الغلو، فساووا بين الله وبين خلقه، والله يقول لهم، إنه مهما كانت عظمة المخلوق، ليكن نبياً ليكن إماماً، ليكن ولياً، فهو عبد لله، لا تساووا الله بأحدٍ من خلقه، لا تقتربوا بأحد من خلقه إلى مقامه ﴿وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً﴾ هذا التوحيد في الحب هو التوحيد في العقيدة ".
[خطبة الجمعة 28/11/1423هـ/ موقع بينات]