يقول الباحث الشيعي حيدر علي قلمداران:
" روى الكشي في رجاله (ص 111) عن أبي خالد الكابلي، سمعت علي بن الحسين؛ يقول:
«إن اليهود أحبوا عزيراً حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإن النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى، وأنا على سُنَّةٍ من ذلك إن قوماً من شيعتنا سيحبُّونا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النصارى في عيسى ابن مريم فلا هم منا ولا نحن منهم».
قلتُ: ومن البديهي أن أحداً من أمة الإسلام لن يجرؤ على القول بأن الإمام الفلاني كان ابن الله، تعالى الله عن ذلك، لأن آيات القرآن ردت على نحو متكرر وبأشد العبارات صراحة ادعاء الابن لِـلَّهِ...
لذا فإن الغلو سيكون بشكل آخر ألا وهو نسبة الصفات الإلـهية المغالية للأئمة كالقول بأنهم مدبِّرو الكون والمتصرّفون في عالم الإمكان ونحو ذلك من العقائد الباطلة السخيفة.
والواقع أن مثل هذه العقائد أسوأ وأقبح مما ادعته اليهود بحق العُزَير والنصارى بحق عيسى بن مريم؛، كما نبَّه إلى ذلك الأئمة أنفسهم حين قال صادقهم: «وَاللهِ إنَّ الغلاةَ شرٌّ من اليَهُودِ وَالنَّصَارى وَالمجُوسِ وَالذِينَ أشْرَكُوا»!