نشطاء يتهمون الداعية المالكي بالطعن في عمر.. والأخير يرد (فيديو)
أثار فيديو للداعية السعودي حسن فرحان المالكي، موجة غضب واسعة بين نشطاء التواصل الاجتماعي.
وتداول النشطاء فيديو اتهموا فيه المالكي بطعن في الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث قال في المقطع المتداول: "أهل النهروان متشددون دواعش، هم يقلدون عمر ويستنون بعمر، فقه قليل مع صدق نية، مهمة الإمام علي هو أن يأخذهم بما يؤمنون به، ويجمعهم على المشترك، ولذلك الإمام علي يقول أن فقأت عين الفتنة".
ودشن نشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#حسن_فرحان_يطعن_بعمر"، طالبوا فيه حكومة المملكة العربية السعودية بمحاسبة المالكي.
وأكد دعاة أن عدم محاسبة المالكي، وتركه دون أي معاقبة فتنة تنتشر بين المجتمع السعودي، حيث قال الداعية عبد الرحمن النصار: "(..) حسن فرحان يصف عمر رضي الله عنه بأمير الدواعش!،هذا وأمثاله سبب الطائفية في العالم، وتركه طليقا أكبر فتنة".
وتابع النصار معلقاً على حديث المالكي في المقطع المتداول والذي قال فيه "أنا سني حر"، وقال النصار: "(..) في مقاطعه ينسب نفسه للسنة، ويطعن بالسنة ليكون طعنه مصدّقا، من باب (الحق ما شهدت به الخصوم)".
الداعية محمد البراك طالب خادم الحرمين الشريفين بمحاسبة المالكي، معلقاً: "يا خادم الحرمين الفاروق نقدمه على أنفسنا وآبائنا، وأنت ولي أمرنا فانتصر لصاحب نبيك من هذا (..)".
وقال الشيخ حسين المؤيد: "إن الطعن بأمير المؤمنين عمر يكشف المرامي الحقيقية التي يتوخاها الطاعنون، فلم يعودوا قادرين على الاختباء بأقنعة مضللة".
وأضاف الشيخ علي الفيفي: "رأيي، تم هذا الطعن الآثم بإيعاز من إيران لسببين: الأول- ضحية بحسن لعدم كفاءته، الثاني بالون اختبار؛ ليعرفوا به مستوى الحزم لدينا".
من جهته، علق تركي الشلهوب: "قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه- رضي الله عنهم".
وتابعه الإعلامي مساعد بن حمد الكثيري: "جرأة حسن هذا على الصحابة وإعلانه موالاته ودعمه لأعدائنا وهو يعيش بيننا دون محاسبة وعقوبة أمر عجيب غريب مريب!".
وأعلن المراقب الدولي والحقوقي الجزائري أنور مالك مقاضاة المالكي، رداً على تغريدة سابقة للأخير، قال فيها:"ما الذي يجمع العرعور السلفي وفيصل القاسم الدرزي وأنور مالك المهرج، وعقاب صقر الشيعي والهاشمي المرتزق وجعارة المكتئب وأمثالهم؟! ..شذاذ آفاق!".
وقال مالك: "قررت مقاضاة المدعو حسن فرحان المالكي حتى وإن كنت أرفض مثل هذه المهاترات لكن بعض البشر يستحقون معرفة حجمهم الحقيقي".
من جهته، رد المالكي على الاتهامات الموجه إليه، وقال على حسابه الشخصي في "تويتر": "التغريدة قديمة والطعن في (صحابي) يحتاج الدليل والبرهان فقط لا تستبقوا القرآن الكريم ولا تتقدموا بين يدي الله ورسوله"، مشيراً إلى أن الاتهامات كانت على تغريدة سابقة له، إلا أن النشطاء أكدوا على أنها كانت على المقطع المتداول.
وتابع المالكي: "تقييم الشخصيات الإسلامية وخاصة المؤثرة منها؛ واجب ديني ومعرفي والتقييم وعي تاريخي ويكون بالحق والبرهان وليس بالهوى".
وأضاف موجهاً حديثه للمطالبين بمحاسبته: "الطعن لا يفهمه هؤلاء، ولا يحررون معناه كل شيء عندهم طعن إذا فعله خصمهم فقط الروح العلمية لا الغوغائية هي الهدى".
واستطرد قائلاً: "نصيحتي للمتواضعين أن يقرؤوا القرآن، وسيهديهم، أما المتكبرون فلن يهتدوا أبداً قد أخبر الله عن ذلك، أنه لن يهديهم".
وأكد المالكي في تغريداته على أن الصحابي عمر بن الخطاب وقع في أخطاء، قائلاً: "عمر بن الخطاب له سابقته وهجرته وله أخطاؤه سواء كبرت أو صغرت، ليس نبياً ولا معصوماً فالأمر أسهل مما يهوله المهولون".
وقال أيضاً: "لا تتركوا للغوغاء قيادة فكر المجتمعات، فهؤلاء الغوغاء بلاء قديم، لابد من تشتيتهم إذا اجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا لم يُعرفوا".
ونشر تغريدة للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، وهي "الأجدر بالمسلمين أن يصوموا عن قتل بعضهم البعض، بدلاً عن صيامهم عن الطعام والشراب"، وقال المالكي: :"هذا الهشتاق ليس سببه التغريدة؛ فهي قديمة ولكن السبب الحقيقي هو هذه الفضيحة التي نقلتها".
مضيفاً: "فالشيطان إذا شعر بأن مشروعه (في مسخرة المسلمين) قد اكتشفه اليهود والنصارى، يوحي إلى أوليائه بنشر شيء قديم للتلهي به!"
وختم تغريداته: "الخلاصة نحن نخطئ بالنص والبرهان فقط، ولكن هذا الخطأ قد يختلف الناس في تقييمه فلابد تقييمه شرعياً لا مذهبياً حتى نتفق، لذلك أنصح الغوغاء بالابتعاد عن هذه الموضوعات التي لا يفهمونها، وأطالب أصحاب البحث والعلم بتقييم التاريخ ورموزه بالحق".
شاهد الفيديو
المصدر: الاسلام اليوم