وثيقة مجوسية نادرة تكذب إيران وتؤكد تسمية الخليج العربي
كشفت وثيقة جغرافية نادرة عن أن تسمية الخليج العربي كانت معروفة منذ العصر المجوسي خلافا لما تدعيه إيران.
وحسب موقع "ثلاثة آلاف سنة من التدليس" الذي يحاول البحث عن الحقائق في التاريخ الإيراني بدلا من التاريخ الرسمي، الذي روجت له حكومة الشاه وتروج له "الجمهورية الإيرانية"، فإن رجال الدين المجوس في الحقبة الساسانية كانوا قد استخدموا اسم "بحر العرب" في النصوص الدينية.
وحسب البروفيسور "تورج دريايي" أن البند 52 من النص البهلوي لمدن إيران والذي يعتبر الوثيقة الجغرافية الوحيدة المتبقية من الحقبة الساسانية قبل الإسلام استخدم "موبذان" أي رجال الدين المجوس (الزرادشتيين) اسم "بحر التازيين" أي "بحر العرب". وهذا ما يؤكده مؤلف كتاب "النصوص البهلوية" وهو "دستور جاماسپ جی دستور منوچهر" في فصل "المدن الإيرانية".
وحاول البعض التشكيك في المسمى والقول إن القصد من البحر في هذا الاسم ليس الخليج العربي، بل هذا الاسم لبحر آخر ولكن النص البهلوي يذكر أسماء المدن المتشاطئة على هذا البحر وهي تدل على "الهجر" في البحرين حيث يذكر الكتاب اسم مدينة "أوشك هجر" وكلمة "أوشك" تعني الحاكم في اللغة البهلوية وهجر (hagar) هو الاسم القديم للبحرين حيث يذكر البلعمي (القرن 3-4 الهجري) في كتابه المعروف باسم "تاريخ البلعمي" مرارا اسم "هجر" كمنطقة في البحرين لذا فإن وجود البحرين يدل على أن القصد من "بحر التازي" هو الخليج العربي، بسبب ذكر البحرين على ساحله الغربي.
وثمة تفاسير لهذه التسمية، إلا أن المتطرفين من القوميين الفرس يتشدقون بتفسير معادٍ للعرب، حيث يقولون إن هذه التسمية جاءت من فعل "تازيدن" (الهجوم) في اللغة الفارسية، وبهذا يطلقون على العرب اسم المهاجمين.
ولكن المؤرخ الإيراني أحمد كسروي يذكر في مقال له بعنوان "تازيك وتازيكستان" أن أول قبيلة التقى بها الفرس كانت "طيّ" فأطلق الفرس الاسم الخاص لهذه القبيلة على عموم العرب وسمّوهم "تايزيك = طاي + زيك" و"زيك" هنا هي لاحقة في الفارسية القديمة أو البهلوية تدل على النسبة، وهي قريبة من اللاتينية في "أربيك=أراب + ايك"، وانتقل الاسم إلى اللغة الصينية أيضا عبر آسيا الوسطى وصار الصينيون يطلقون على كافة المسلمين في آسيا الوسطى اسم "العرب" أو "الطائيين" كما فعل الفرس ومن هنا جاء "طاجيك" و"طاجيكستان".
المصدر: مفكرة الإسلام