خروج الدفعة الأولى من مهجري قدسيا والهامة إلى إدلب
خرجت الدفعة الأولى من مهجري بلدتي الهامة وقدسيا بريف دمشق إلى محافظة إدلب، وذلك ضمن عملية التهجير القسري التى فرضها النظام على أهالي المدينتين حتى لا يتم اجتياحهما.
وخرجت حافلتين من بلدة الهامة وحافلة واحدة من بلدة قدسيا تقل 114 مقاتلاً مع عائلاتهم، مشيرة إلى أن المقاتلين ينتمون في معظمهم إلى كتيبة " أحفاد المثنى" التابعة للجيش السوري الحر.
وأكدت المصادر أن المقاتلين خرجوا مع وعائلاتهم نحو إدلب بالسلاح الفردي الخفيف فقط، وذلك بإشراف منظمة الهلال الأحمر السوري فقط، وسط غياب الأمم المتحدة ومنظماتها.
ومن المقرر أن يتم تهجير نحو 2500 شخصاً من بلدتي قدسيا والهامة، بينهم نحو 650 مقاتل، وذلك تطبيقاً لاتفاق التهجير القسري الذي أرغمت عليه"لجنة المصالحة" التي تمثل الفعاليات العسكرية والمدنية في البلدتين بعد تهديد النظام بإبادة وحرق المنطقة.
يشار أن الاتفاق يتضمن أيضاً تسليم السلاح كاملاً، وتسوية أوضاع من تبقى من مقاتلي الفصائل الثورية، وتشكيل لجان شعبية منهم، بالإضافة لفتح المعابر أمام الأهالي وعودة الماء والكهرباء.
وكان النظام قد صعّد خلال الأسبوعين الماضيين قصفه لبلدتي قدسيا والهامة مستخدماً للمرة الأولى منذ 3 أعوام الطيران المروحي في استهداف الأحياء السكنية، في محاولة منه للضغط على فصائل الثوار، ما دفع بمئات العائلات للنزوح من المنطقة.
وتعتبر قدسيا والهامة من المناطق الاستراتيجية في ريف دمشق لقربهما من القصر الجمهوري ومعظم مقرات الفرقة الرابعة في جبل قاسيون، فالنظام يعمل على تأمين مواقعه العسكرية عبر إجبار المدن والبلدات المحيطة بالقصر الجمهوري على توقيع هدن وخروج الفصائل إلى الشمال السوري، وفي حال نجح النظام بتهجير أهالي قدسيا والهامة، سيتجه وقتها لتهجير أهالي وادي بردى، وبالتالي ستصبح المنطقة بأكملها بيد ميليشيات الشبيحة.
المصدر : مفكرة الإسلام