روى الشيخ الصدوق عن الحسن بن موسى بن علي الوشاء البغدادي قال:
كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا(ع) في مجلسه وزيد بن موسى (أخو الإمام) حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن! وأبو الحسن (ع) مقبل على قوم يحدِّثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه فقال:
" يا زيد أغرّك قول ناقلي الكوفة: إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النار! فوالله ما ذاك إلا للحسن والحسين وولد بطنها خاصة.
فأمّا أن يكون موسى بن جعفر(ع) يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله وتعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء، لأنت أعزّ على الله عز وجل منه، إنّ علي بن الحسين(ع) كان يقول: لِمُحْسننا كِفْلان من الأجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب ".
عيون أخبار الرضا (ع) ج1 ص 275، ومعاني الأخبار ص 106.