السيد محمد حسين فضل الله:
" نحن نقول إن الله نفى علم الغيب عن كل إنسان إلا فيما يتعلق بموقعه، مثلاً ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا • إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ﴾ فيما يتعلق برسالته أو بحمايته وإلا فالله تحدث عن النبيّ: ﴿وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾
﴿قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى﴾.
إن الله لم يعط علم الغيب ولم يعط أيضاً الولاية التكوينية لأحد من خلقه بل هو الذي يعطي أنبياءه بعض الغيب الذي يحتاجونه فالله هو يمنحه بعض معلومات الغيب لا انه يجعل في تكوينه قوة علم الغيب في نفسه بشكل مستقل".